قدم مساء أمس الأول رئيس بلدية وادي الزناتي التي تعتبر ثاني أكبر تجمع سكني بعد عاصمة الولاية قالمة بتقديم استقالته رسميا من على رأس المجلس البلدي ، مبرر ذلك بظروفه الصحية التي حالة دون مواصلة مهامه على رأس المجلس البلدي ، و لعل أنه ما سرع باستقالة رئيس المجلس البلدي من منصبه ، هي الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة من طرف الشعب الذي طالب برحيله و كذا الانسداد الحاصل على مستوى مجلسه بسبب الصراعات التي شهدها المجلس منذ انتخابه أين طالب أغلبية أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي الزناتي و عددهم 11 عضوا ، بإلحاح برحيل رئيس المجلس المنتخب، و ذلك في رسالة موقعة من طرفهم، موجهة إلى والي ولاية قالمة، و ذلك بسبب الحالة الكارثية التي الت إليها البلدية حسب ما ذكر في الرسالة،و قد شهدت بلدية وادي الزناتي مؤخرا عدة احتجاجات و غلق الطريق الوطني بسبب عدم رضا السكان عن الوضعية المأساوية التي آلت إليها بلديتهم، و التقهقر الكبير الغير مبرر الذي مس مختلف القطاعات الحيوية و الحساسة ، و الذي اثر بشكل مباشر على حياة المواطن الزناتي، و نغص عليهم يومياتهم ، و هو ما دفع بهم في كم من مرة إلى الخروج للشارع و المطالبة بإلحاح بضرورة رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي المنتخب، الذي سجل فشله الذريع في تسيير المجلس التنفيذي للبلدية، بالإضافة إلى اللامبالاة و الإهمال و عدم التقيد بروح المسؤولية من طرفه، و هو ما تجلى من خلال العجز التام للجهاز التنفيذي للمجلس بقيادة رئيسه الحالي الذي رغم مرور أكثر من سنة ونصف على تنصيبه ، إلا أنه لم يستطيع تحقيق و لو جزء بسيط من آمال و طموحات المواطن ، خاصة من جانب التنمية ، الصحة و النظافة، حيث أصبحت القمامة هي الديكور الذي أصبح يميز ثاني أكبر بلدية بعد عاصمة الولاية قالمة ، حيث أصبح تراكمها عبر جل أحياء البلدية يشكل خطرا بيئيا على صحة المواطن بالرغم من المجهودات المبذولة لرفها و إزالتها ، بل أن انتشار المزابل في الهواء الطلق أصبح يمثل الديكور العادي و المعتاد للزناتيين، و روائح المزابل المنتشرة عبر كامل أرجاء البلدية ، أصبحت بمثابة الكارثة الكبرى خاصة ونحن في فصل الصيف ، و الذي يضاف إليه الكارثة الايكولوجية التي تهدد هم جراء تدهور حالة الوادي القاطع للمدينة أين أصبح يؤرق السكان بالرغم من المشاريع الضخمة التي التهمها دون جدوى آخر مشروع التهم حوالي 40 مليار ،أين أصبح يطلق علية بالمشروع اللغز لعدم جدواه كل مرة ، يأتي هذا في ظل إهماله من طرف البلدية و عدم تنظيفه خاصة في فصل الصيف، مما ساهم في انتشار البعوض و الحشرات المضرة بصحة المواطن.