ندد طلبة وأساتذة الجامعات و المعاهد الجزائرية خلال مسيرتهم ال 38 من عمر الحراك الوطني بالأحكام التي قضت بها محكمة الجنح سيدي أمحمد العاصمة،في حق عدد من موقوفي الرأي الذين يقبعون في سجن الحراش منذ أكثر من أربعة أشهر بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم. سارة شرقي وللمطالبة برحيل بقايا النظام السابق ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية التي لا يفصلنا عنها سوى شهر بالتحديد، بالإضافة إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي ونشطاء الحراك الذي تمت محاكمة مجموعة منهم أول أمس بمحكمة سيدي أمحمد وسلطت في حق 21 منهم عقوبة عام حبس، ستة أشهر منها غير نافذة مع دفع غرامة مالية، خرج الطلبة للأسبوع ال 38 من عمر الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري الماضي. وكعادتهم التحق المواطنون بالحراك الطلابي الذي تشهده العاصمة ومختلف ولايات الوطن على غرار بجاية، وهران وعنابة، حيث انطلق الطلاب من ساحة الشهداء، مرورا بشارع باب عزون، الامير عبدالقادر، العربي بن مهيدي، باستور، العقيد عميروش وصولا إلى موريتانيا و ساحة موريس أودان ومن ثم العودة إلى العربي بن مهيدي ومختلف الشوارع المذكورة ومن ثم التفرق في هدوء، وذلك وسط تعزيزات أمنية على أهم شوارع العاصمة. ولم يشهد الثلاثاء ال 38 من عمر الحراك الطلابي تسجيل أي احتكاكات مع رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب المنتشرين بقوة في شتى شوارع وساحات العاصمة، على عكس المسيرة ال 33 للطلبة التي شهدت عدد من الاعتقالات في صفوفهم، حيث اكتفى أصحاب البدلة ذات اللون الأزرق القاتم بمراقبة مسيرة الطلبة المنددة بالأحكام الصادرة بمحكمة سيدي محمد في حق موقوفي الرأي، متهمين القضاة بالانقلاب عليهم بعد العودة عن اضرابهم واتهامهم بظلم المعتقلين. وتصدحت أصوات ألاف الطلبة وأساتذة الجامعات والمواطنين عاليا وهم يحملون الأعلام الوطنية وبعض صور المعتقلين، مرددين مختلف الهتافات والشعارات» الحرية الحرية»، «تحرير العدالة» ، «عدالة مستقلة», «أطلقوا سراح إخوتنا سجناء الراي» , « كيفاش حبيتونا نسكتو والطالب ضربتوه والقاضي دورتوه»، «مكاش انتخابات هذا العام», و «تتنحاو قاع»، مشددين على ضرورة رحيل الطبقة الحاكمة وعدم اجراء إنتخابات رئاسية بوجوه بوتفليقية لاختيار خليفة الرئيس المستقيل «عبد العزيز بوتفليقة» تحت ضغط شعبي بعد حكم دام عشرين سنة، مؤكدين بأنهم سيواصلون مسيراتهم هذه دون كلل أو ملل إلى حين تحقيق مطالب الحراك الوطني الشعبي والتي تأتي على رأسها رحيل بقايا النظام السابق.