تجددت الإحتجاجات أول أمس الخميس على مستوى محيط المنطقة الصناعية بلارة ببلدية الميلية التي تدفق عليها مجددا العشرات من الشبان والعاطلين عن العمل من أجل المطالبة بمناصب شغل بهذا الفضاء الصناعي الكبير. م / مسعود فبعد أن أقاموا وقفة احتجاجية بها يوم الاثنين عاد عشرات البطالين ببلدية الميلية لغلق مدخل المنطقة الصناعية بلارة بذات البلدية صبيحة الخميس حيث تدفق العشرات من الشبان البطالين والباحثين عن العمل على المدخل الرئيسي لهذه الأخيرة أين أقاموا وقفة احتجاجية جديدة غير بعيد عن مصنع الحديد والصلب الذي تديره الشركة الجزائرية القطرية للصلب وهي الوقفة التي رفع خلالها المحتجون جملة من الشعارات المنادية بضرورة منح شبا وبطالي مدينة الميلية وضواحيها حقهم من مناصب الشغل بهذه القاعدة الصناعية الضخمة وتوقيف عملية جلب العمالة من خارج المنطقة بدعوى أن شبان هذه الجهة أولى بهذه المناصب .كما طالب المشاركون في هذه الوقفة الإحتجاجية المتجددة بضرورة تغيير السياسة المتبعة في استقطاب العمال الذين يتم انتدابهم من قبل القائمين على مصنع بلارة للحديد والصلب والوفاء بما سبق وأن تعهدت به السلطات في هذا الجانب من خلال منح الأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة بعدما تأكد حسب المحتجين وجود خلل كبير في عملية استقطاب العمالة بهذه المنطقة من خلال جلب عمال من مناطق بعيدة سواءا من داخل أو خارج الولاية لشغل المناصب المفتوحة رغم أن المنطق يفرض منح هذه الوظائف لأبناء الجهة خصوصا تلك التي لا تحتاج الى مؤهلات علمية خاصة .وليست هذه هي المرة الأولى التي يقيم فيها بطالوا منطقة الميلية وقفات احتجاجية أمام مدخل المنطقة الصناعية لبلارة حيث سبق لهؤلاء وأن قاموا بعدة وقفات مشابهة وآخرها نهاية العام المنقضي من أجل لفت انتباه السلطات الى مايجري خلف أسوار هذه الأخيرة من تجاوزات في التوظيف بحسب المحتجين واجبار القائمين على هذه الأخيرة بمنح شبان الميلية والبلديات المجاورة حقهم من التوظيف في مختلف المشاريع التي أنجزت بهذه المنطقة وفي مقدمتها مركب الحديد والصلب خصوصا في ظل مستويات البطالة القياسية التي تعرفها هذه الأخيرة والتي دفعت بخيرة شبانها الى الهجرة الى مناطق خارج الولاية وحتى ركوب قوارب الهجرة السرية بحثا عن حياة أفضل .