تقدم مجمع دانيلي الذي يشرف على انجاز مصنع بلارة للحديد والصلب بمنطقة بلارة بمدينة الميلية ( ولاية جيجل) بطلب للسلطات العمومية من أجل منحه ترخيصا استثنائيا لجلب المئات من العمال الأجانب وتحديدا من الجنسية التايلندية وذلك من أجل الإشراف على عملية تركيب بعض الأجهزة الدقيقة والمعقدة ومتابعة عملية الإنتاج الأولي بهذا المصنع والتي ستنطلق مبدئيا في السداسي الأول من العام المقبل .وأكدت مصادر متطابقة بأن المجمع الإيطالي الذي قطع أشواطا معتبرة في تجهيز مصنع بلارة من خلال بلوغ نسبة انجاز فاقت الستين بالمائة قد تقدم بطلب رسمي لسلطات ولاية جيجل من أجل منحه رخصة خاصة لجلب مالا يقل عن (500) عامل من جنسيات مختلفة وتحديدا من الجنسية التايلندية والذين يعملون لحساب بعض فروع هذا المجمع ببلدان أوروبية وآسيوية وذلك من أجل الإشراف على عملية تركيب بعض الأجهزة الدقيقة بالمصنع وبالمرة الإشراف على عملية الإنتاج الأولي لبعض أنواع الحديد أو ما يعرف بالتجارب الأولية التي ستنطلق أوائل العام المقبل ، وعلم بأن سلطات ولاية جيجل تحفظت على طلب الشريك الإيطالي مطالبة من هذا الأخير تقديم توضيحات وشروحات أكبر حول طبيعة العمالة التي ينوي جلبها من الخارج وذلك تفاديا لأي تلاعبات قد تمس بحقوق العمال الجزائريين وتحديدا عمال ولاية جيجل في التوظيف بهذا المصنع على اعتبار أن كل عامل أجنبي يتم جلبه من الخارج سيكون على حساب عامل جزائري .وفي سياق متصل حذر والي ولاية جيجل شركات المناولة المعنية بمشروع مصنع بلارة من اللجوء إلى أساليب غير شفافة في توظيف العمال وجلب العمال المتخصصين وأكد الوالي بأن وكالة التشغيل هي القناة الوحيدة التي يجب أن تمر بها عملية استقطاب العمال الذين سيتم توظيفهم بمصنع بلارة وأن أي مخالفة لهذه القاعدة سيعرض صاحبها للعقاب وذلك في إشارة واضحة إلى ما يتم تداوله من معلومات حول لجوء وسطاء ومكاتب تشغيل نافذة إلى جلب عمال من مناطق مختلفة وتوظيفهم بالمصنع دون المرور على وكالة التشغيل التي تراهن على المصنع المذكور لامتصاص جزء كبير من جحافل البطالين المسجلين لديها والذين فاق عددهم مع مطلع سبتمبر الماضي ال 28 ألف مسجل .