أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأول عن وفاة شخصين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد19» وهما لشخصين مغتربين أحدهما يبلغ من العمر 67 سنة والأخر يبلغ من العمر 55 سنة.أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة «جمال فورار» أن الشخص المتوفي لم يكن في الحجر الصحي، حيث قدم إلى المستشفى وعليه أعراض الأنفلونزا الموسمية بعدها قمنا بالتحاليل للشخص المتوفي، لكنها ظهرت بعد وفاته، حيث ثبتت إصابته بفيروس كورونا».من جهته أكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك الدكتور يوسفي محمد خلال ندوة صحفية نشطها بمعية أطباء آخرين أمس الأول أن المريض الأول الذي توفي بسبب إصابته بفيروس كورونا ينتمي إلى نفس العائلة المنحدرة من ولاية البليدة ويبلغ من العمر 67 سنة و كان مصابا بأمراض مزمنة.وأوضح يوسفي أن هذا المريض الذي وافته المنية بسبب إصابته بفيروس كورونا كان يعاني من أمراض مزمنة من بينها أمراض «القلب والضغط الدموي» مشيرا إلى أنه تم التأكد من إصابته بهذا الوباء بعد تلقي التحاليل التي أجريت له عند دخوله المستشفى قبل وفاته.من جهته ذكر مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار بتسجيل ستة حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا بالجزائر، من بينها حالتي وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 26 حالة إصابة مؤكدة.ويتعلق الأمر كما أوضح مدير الوقاية بحالتين كانتا مقيمتين بفرنسا. واحدة من بينهما بولاية سوق أهراس والأخرى بولاية تيزي وزو، فيما تتواجد الحالات الثلاث بولاية البليدة وسيدة أخرى من ولاية سكيكدة مشيرا إلى أن 10 مرضى من ضمن 24 مصابا لحد الآن قد تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى. وأوضح المتحدث نفسه بأن أغلبية الحالات المصابة بهذا الفيروس هي من نفس العائلة المنحدرة من البليدة، مشيرا إلى أن ثمانية من هؤلاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء كانوا بمستشفى بوفاريك واثنين بمستشفى معسكر. وذكر منشطو هذه الندوة الصحفية بأن انتشار وباء كورونا في الجزائر ناجم عن حالات «مستوردة»,حيث طالبوا المواطنين المضطرين للذهاب إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس أن يؤجلوا رحلاتهم والرعايا المتواجدين في هذه البلدان إلى تأجيل زياراتهم العائلية للجزائر.كما دعا مدير المعهد الوطني للصحة العمومية إلياس رحال إلى تكثيف الجهود الطبية وتوفير كل الوسائل اللازمة من أجل التصدي لهذا الداء مبرزا أهمية الالتزام بالنظافة والإجراءات الوقائية وتفادي التجمعات في الفضاءات العمومية وإلغاء مختلف النشاطات الرياضية والترفيهية لمنع انتشار الوباء و التحكم فيه.