عرفت المحال التجارية بجيجل خلال ال 48 ساعة الأخيرة حالة غير مسبوقة من الفوضى بسبب الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء مختلف المواد المواد الغذائية وبالأخص ذات الإستهلاك الواسع على غرار مادة السميد التي اختفت تماما من أغلب المحال التجارية بعاصمة الكورنيش . وشهدت أغلب المحال التجارية بجيجل أمس وأمس الأول هجوما شرسا من قبل الآلاف من المواطنين الراغبين في اقتناء مختلف المواد الغذائية وذلك تماشيا مع الشائعات التي تحدثت عن احتمال غلق المحلات وحظر التجول بسبب مخلفات فيروس كورونا ، وتسبب هذا الهجوم الشرس في نفاد أغلب المواد الغذائية من رفوف هذه المحلات وفي مقدمتها مادة السميد التي اختفت تماما من هذه المحال شأنها شأن بعض أنواع المعجنات التي نفدت بدورها من الرفوف . كما شهدت الساحات المقابلة لمختلف المحلات طوابير طويلة للمئات من المواطنين الراغبين في الحصول على كيس سميد والذين ظلوا في انتظار الشاحنات المحملة بمادة السميد والقادمة من ولاية بجاية المجاورة والتي تعرض بعضها لعمليات سطو في وضح النهار حيث استولى بعض الأشخاص على ما بها من سميد بالقوة دون أن يدفعوا ثمن ما أخذوه الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى والغضب لدى أصحاب المحلات الذين لجأ بعضهم الى الإستنجاد بمصالح الشرطة من أجل نهر بعض المتحايلين ووقف عمليات النهب التي استهدفت بعض الشاحنات المحملة بمادة السميد في الوقت الذي أكدت فيه مديرية التجارة بالولاية أن مايحدث أمر غريب وغير مبرر كون المواد الغذائية متوفرة وتزيد عن الحاجة ومن ثمة لاحاجة لمثل هذه التصرفات التي ذكرت الجميع بسنوات الأزمة التي مرت بها البلاد أواخر الثمانينات وبداية التسعينيات .