أكد مدير الصحة بولاية البليدة جمعي احمد، أن وضعية وباء كورونا بالبليدة أصبحت مستقرة وغير مقلقة وهذا حسبه بالنظر إلى الأرقام المسجلة خلال الأسبوع الأخير، مشيرا إلى أن تلك الأرقام سمحت لهم بالاكتفاء بالمصالح الاستشفائية الستة التي تم تخصيصها لمحاربة هذا الوباء دون استعمال مصالح أخرى تم تجهيزها في حالة تفاقم الأوضاع .بحيث تم الاكتفاء بتخصيص المؤسسة الاستشفائية ببوفاريك الى جانب مستشفى العفرون وكذا المؤسسة الاستشفائية ببلدية مفتاح .ومستشفى فابور ومستشفى زرع الأعضاء بفرانتز فانون والمستشفى الجامعي للإنعاش وسط البليدة .وحسب ذات المسؤول فقد فان التفاؤل بالخروج من هذا الوباء يكون بعد انحدار منحنى الإصابات به.لكن استقرار الوضعية جنبت المسؤولين بالبليدة استعمال هياكل طبية أخرى .أما فيما يتعلق بعدد الإصابات في الوسط الطبي بالولاية فقد كشف مدير الصحة أمس خلال الندوة الصحفية التي نظمها بالولاية عن تسجيل 25 إصابة منها 13 حالة مؤكدة منها خمس وفيات ويتعلق الأمر بمستخدمين الأول ممرض بمستشفى البليدة والثاني سائق سيارة إسعاف بمستشفى بوفاريك إلى جانب ثلاثة أطباء خواص.أما الحالات الأخرى فقد شفيت من الوباء وزال الخطر عنها .أما فيما يتعلق بالحالات التي سجلت في أوساط المواطنين وشفيت عن طريق التكفل بها بالمراقبة الطبية وغادروا المستشفى فقد بلغت 126 حالة مشيرا إلى أن الحالات التي خرجت من المستشفة تجاوزت الشهر مما يؤكد أنها تعافت تماما.هذا وقد تم تسجيل أكثر من 1200 حالة مشتبه بإصابتها في حين 697 حالة مؤكدة وأكثر من 700 حالة نتائجها سلبية و كشفت التحاليل عدم إصابتها بكورونا.وفيما يتعلق بالإصابات اليومية فقد تراجعت وأصبح معدلها اليومي 15 حالة حالة مشتبه عادة ما يكشف التحاليل ان نصفها غير مصاب .من جهة أخرى أكد جمعي إن غياب وسائل الكشف والتحليل بالبليدة أصبح لا يطرح إشكالا باعتبار أن معهد باستور ليس بعيدا عن ولاية البليدة ويمكن الحصول على التحاليل المتعلقة بالحالات المشبوهة لا يستغرق وقتا طويلا وخاصة مع فتح فروع لمعهد باستور بشرق وغرب وجنوب البلاد مما خفف الضغط على معهد باستور وأصبح الحصول على التحاليل لا يستغرق أكثر من يوم أو يومين .كما كشف ذات المسؤول انه تم تحضير بعض المنشئات لتخصيصها للتحاليل خاصة مع وجود بعض التجهيزات والطاقم الطبي المناسب في حيت تنتظر مديرية الصحة الضوء الأخضر من الوصاية لاستغلالها.مشيرا إلى أن البليدة في المرحلة الثالثة وهذه المرحلة لا تقتضي استغلال كل الوسائل .من جهته كشف البروفيسور بوحامد محمد رئيس مصلحة الانعاش بمستشفى فرانتز فانون عن وجود 57 مريض فقط في حالة الإنعاش مع وجود أماكن شاغرة بعدما غادر بعض المرضى مصلحة الإنعاش إلى جانب وجود مصلحة أخرى بها 200 سرير تم تخصيصه لاستقبال المرضى ولم يستعمل كما كشف البروفيسور بوحامد عن تخصيص أماكن للنساء الحوامل اللواتي أصبن بالوباء مشيرا إلى ان بمصلحته 07 نساء حوامل يتم التكفل بهن وقد تم الاتفاق بين الأطباء انه في حالة الخطورة يمكن القيام بالولادة القيصرية للمصابات للحفاظ على الجنين في حالة تطلب الأمر. من جهة أخرى أكد ذات المتحدث انه ليس كل الحالات تتطلب المكوث في المستشفى بل تخصص الآسرة للحالات التي تتطلب متابعة مستمرة ورعاية وغالبا من أصحاب الأمراض المزمنة أما باقي الحالات يمكنها التعافي بالتزام الحجر الصحي بالبيت بشر وضع الواقيات لتجنب أصابتهم بقية أفراد العائلة أما عدد المشتبه في إصابتهم بكورونا فقد كشف البروفيسور بوحامد أن عدد المشتبهين أصبح في تراجع بحيث أصبحت مصلحته الا تستقبل أكثر من 15 او 16 مشتبه عادة يكون منهم 06 او 07 حالة مؤكد بينما كانت مصلحته خلال الأسابيع الماضية تستقبل أكثر من 30 حالة مشتبه إصاباتها يوميا .كما أوضح ذات المتحدث أن اغلب الحالات تماثلت للشفاء مشيرا إلى ان مصلحته عرفت شفاء 108 مصاب الى غاية أمس كما تقوم مصلحته حاليا بمتابعة 70 مريض منهم 29 مريض يتناولون الدواء وحالتهم في تحسن مستمر ضمن إطار الحجر المنزلي ولا يوجد بمصلحته سوى 57 مريض . من جهة أخرى أشار البروفيسور بوحامد يمكن العودة تدريجيا للحياة العادية مستقبلا وتكون بداية بإلزام ارتداء الواقيات مثل جميع البلديان التي تشهد مرحلة الخروج من الوباء تدريجيا .