نظم امس الطاقم الطبي وشبه الطبي بمستشفى علي النمر بمدينة مروانة وقفة احتجاجية، طالبوا من خلالها عزل الحالات المؤكد اصابتها بفيروس كورنا، التي تتلقى العلاج بذات المشفى عن المرضى العاديين، وذلك لتفادي تنقل العدوى بين المرضى، خصوصا بمصلحة الاستعجالات لذات المستشفى، التي يتوافد عليها يوميا حالات عديدة من مدينة مروانة وحتى البلديات المجاورة لتلقي العلاج، بعضهم من مصابي كوفيد 19 واخرين مشكوك في اصابتهم ظهرت عليهم اعراض الوباء، هذا ناهيك عن حالات مرضى اخرين بأمراض مختلفة ومتعددة، وهو الامر الذي لم يستصغه عمال المؤسسة، وطالبوا بايجاد حل للوضع، خصوصا وان عدد حالات كوفيد 19 بمروانة قد عرف انتشارا رهيبا، وباتت مصلحة كورونا بالمستشفى لا تقوى على استقبال المزيد من الحالات الوافدة اليها، والتي فاقت القدرة الاستيعابية للمشفى الذي يحوي على 30 سريرا امتلأت عن اخرها، في الوقت الذي تستقبل فيه المصلحة يوميا ما لا يقل عن 30 حالة يشتبه اصابتها بالوباء، أغلبها تظهر نتائجها ايجابية، ما حتم على الطاقم الطبي تطبيق مبدأ الاولوية في العلاج، اذ يتم اخلاء سبيل الحالات المستقرة والمستجيبة للعلاج بالكلوروكين عن طريق منحه للمرضى وفق تحديد الجرعات اللازمة واخلاء سبيلهم لمواصلة العلاج بمنازلهم، في الوقت الذي يتم فيه الابقاء على الحالات المستعصية والخطيرة، خصوصا لكبار السن واصحاب الامراض المزمنة، حيث فاق عدد المصابين الذين يتابعون علاجهم خارج المستشفى ازيد من 80 حالة، وهو ما يزيد من مخاطر انتقال العدوى خصوصا اذا تم احتكاك بين المصاب وذويه من افراد عائلته، خصوصا وان اغلب الحالات وبعد اخلاء سبيلها رغم حملها للفيروس يغتر اصحابها باستقرار حالته ويصدق بخلو جسده من الفيروس، رغم تحذيرات الاطباء وتوجيهاتهم للمرضى بضرورة التزام التدابير الوقائية لتفادي انتقال العدوى. الاطباء المحتجون طالبوا الجهات الوصية ايجاد حلول عاجلة خصوصا بعد ان اصبحت مدينة مروانة بؤرة موبوءة، بعد ان تمكن الطاقم الطبي منذ اسابيع خلت من التحكم في الوضع بعد مغادرة 26 مصابا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء من الفيروس، ليعاود هذا الاخير الامتلاء مجددا امام الموجة الجديدة التي اجتاحت ولاية باتنة وجعلت الارقام تعلو الى مستويات احتلت بها المرتبة الاولى وطنيا ليومين متعاقبين. هذا ودعا المحتجون المواطنين الى التقيد بقواعد السلامة لتجنب انتقال العدوى وتخفيف الضغط الذي تشهده المصلحة، ومخاطر تعرض المرضى العاديين للاصابة بالفيروس بسبب توجيههم جلهم الى مصلحة واحدة دون عزل بقية المشكوك في اصابتهم. هذا في انتظار اياجد حلول وتلبية مطالب المحتجين لتسهيل عملهم وتخفيف الضغط وتجنيب تسجيل حالات اخرى للوباء.