بلغ الوضع بولاية باتنة خلال الساعات الاخيرة اوجّه وخرج عن السيطرة بسبب الاصابات الكثيرة، التي لم تقوى المصالح الاستشفائية على احتوائها، جراء امتلاء الاسرة، وباتت اورقة المستشفيات وفناءاتها تمتلئ بالمرضى الوافدين اليها منهم المؤكدة اصابتهم، ومنهم المشكوك في حالاتهم، وهو ما تشهده المؤسسة العمومية الاستشفائية للامراض الصدرية والمعدية، التي دفع الوضع بها الى خروج طاقمها الطبي في وقفة احتجاجية يستغيثون، بعد ان زاد عدد المرضى وفاق الطاقة الاستيعابية بأضعاف، وقد طالب المحتجون الدعم الطبي اللازم وايجاد حل للكاتضاض الذي تشهده المصلحة، بعد ان خرج الوضع عن السيطرة، في ظل نقص الامكانيات وكذا العينات الخاصة بالتحاليل. من جهتهم مرضى كوفيد 19، سيما الذين لم يجدوا سريرا بالمكستشفى وهم بالعشرات الذين يفترشون الارض في وضع كارثي، قام ذويهم بالاحتجاج لصالحهم بهدف التكفل بحالاتهم، اذ بات الوضع الصحي بولاية باتنة على صفيح ساخن، الاطقم الطبية التي تحتج من جهة بعد ان عجزت عن التحكم في الوضع وتقديم الخدمات اللازمة خصوصا وان عشرات الاطباء وشبه الطبيين الذين فاق عددهم 60 حالة قد اصيبوا بالوباء العالمي المستجد، والمرضى الذين وجه بعضهم الى الاستشفاء المنزلي، في حين سجل عجر في استقبال حالات يتطلب وضعها الابقاء عليها بالمستشفيات، سيما بالنسبة لكبار السن واصحاب الامراض المزمنة، وباتت الوفيات تسجل ارتفاعا رهيبا، بمعدل يفوق 05 وفيات في اليوم، اذ فاق عدد حالات الوفاة عبر تراب الولاية الى غاية امس 75 حالة، تم دفنها بطرق تتماشى وحالات كوفيد تجنبا لانتقاله، رغم ان حالات العدوى وانتقال الفيروس باتت متعددة وتصب في صالح الفيروس الذي وجد الارضية المناسبة للانتشار.اصابات كورونا بباتنة والى غاية امس فاقت ال 1030 حالة مؤكدة بين السكانير والتحاليل المخبرية، في وضع كارثي ثارت نداءات عديدة بسببه من طرف مهتمين ومصدقين بتواجد الوباء ايجاد حلول عاجلة للتحكم في الوضع، في مقدمتها والي ولاية باتنة الذي وجهت له عديد المطالب لاتخاذ الاجراءات اللازمة وتخصيص الاقامة الجامعية لاحتواء الوضع واستقبال المصابين الذين لم يجدوا مكانا بالمستشفى.وامام الحالات غير المعلن عنها من طرف الجهات القائمة على كوفيد 19 من حيث نشر الارقام ومتابعة وترصد تفشيه، فان الوضع بباتنة بات اكثر خطورة، في ظل نقص الوعي الذي ساهم بشكل كبير في انتشاره وتسجيل مئات الحالات خلال الاسابيع الاخيرة لاسباب متعددة، لم يتعض منها الكثير واخذ يقيم الافراح ومختلف الاحتفالات.