حذرت مصالح الأرصاد الجوية في نشرية خاصة من تساقط أمطار معتبرة على ولاية قسنطينة خلال هاته الأيام حيث صنفت ضمن المناطق الحمراء و توقعت نسبة تساقط تتراوح فيما بين 5 و 20 ملم، وهو ما يجعل خطر الفيضانات يهدد أحياء كثيرة بولاية قسنطينة. عادت النقاط السوداء المعهودة الى عديد الطرقات و المحاور و الأحياء بوسط المدينة و غربها و شرقها اذ انتقد العديد من المواطنين الذين صادفناهم في الطرقات سياسة الترقيع التي طالت البنى التحتية ما جعل مهمات تنظيف البالوعات أمرا ثانويا كون أغلب مجاري صرف المياه غير نظيفة وهو الحال الذي اضطر فيه بعض المواطنين إلى التدخل و رفع أغطية البالوعات لمرور المياه الراكدة، و نفس الحال في بعض الأحياء الشرقية للمدينة كما لا حظنا من خلال جولة ببعض المواقع بضواحي مدينة الخروب أن أغلب مجاري و قنوات الصرف التي تم تنظيفها سدتها الحجارة و الأتربة التي جرفتها المياه من أماكن تنقصها عمليات التهيئة، وانتبهت السلطات المحلية بولاية قسنطينة إثر حادثة الفيضان الكبير الذي أودى بحياة شخصين في عام 2015، إلى خطر الفيضانات الذي يهدد الجهة الجنوبية للمدينة التي يعيش بها أزيد من 150 ألف نسمة، حيث انطلقت الأشغال بمشروع حماية علي منجلي من هذا الخطر في تلك الجهة وأنجزت أنفاق وأروقة كبرى لتصريف المياه، ومن المنتظر أن يسلم المشروع قبل نهاية العام، و يشمل المشروع أيضا، الذي تتولى مديرية الموارد المائية الإشراف عليه، توسيع مجاري الأودية على مستوى حي الاستقلال و تطهير قنوات الصرف و إصلاحها، فضلا عن إدخال تعديلات في شبكات الصرف الصحي المهترئة لاستيعاب كميات أكبر من المياه، مع إبعادها عن مسار خط الترامواي والمسبح الأولمبي، إذ أن هذين المشروعين صنفا ضمن النقاط المهددة، وهو ما دفع بالقائمين على إنجاز الترامواي إلى إنجاز جسر بتلك النقطة التي كانت عبارة عن شعاب وأودية قبل الشروع في إنجاز المدينة الجديدة.