تسبب تساقط الأمطار الغزيرة الذي شهدته ولاية قسنطينة في اليومين الأخيرين، في فيضانات بالجملة في العديد من الأحياء وهذا بالرغم من الإجراءات الاستباقية التي قامت بها المصالح المختصة والتي قامت بتنظيف البالوعات والمناطق السوداء. وبالرغم من أن التساقط الذي شهدته الولاية لم يتجاوز الساعة من الزمن، غير أنه كان كفيلا بكشف عيوب سياسة "البريكولاج" التي لا تزال منتهجة من قبل المسؤولين عن الولاية، بعد أن بات التساقط يكشف كل سنة العيوب الموجودة بقنوات الصرف والحاجة الماسة لمخطط استعجالي لإعادة الأمور إلى نصابها، بالنظر للوضع الكارثي الذي تتواجد به جل أحياء وشوارع وتسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة في إغراق عديد الأحياء والشوارع الرئيسية، ما أدى إلى توقف حركة المرور وغرق المركبات التي غمرتها المياه، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدد من النقاط الهامة التي تشهد مع كل تساقط مطري ارتفاعا في منسوب المياه فاق ال50 سم، على غرار الطريق المحاذي إلى محطة المسافرين الشرقية التي أعيد تأهيلها مؤخرا، وفي نفس السياق وعلى إثر الأمطار الغزيرة التي تساقطت قامت إسعافات الحماية بعملية تعرف حيث لحظنا انسداد بالوعات والأوحال أدت إلى ارتفاع منسوب المياه على مستوى 03 نقاط ببلدية قسنطينة وقطع حركة المرور بحي كحيل لخضر مدخل المنطقة الصناعية بالما بالقرب من مخابر حيث بلغ ارتفاع منسوب المياه حوالي 50 سم ، نفق حي بوصوف بلغ ارتفاع منسوب المياه حوالي 50 سم، منطقة عين بوطمبل بالقرب من ملعب الشهيد حملاوي ارتفاع منسوب المياه حوالي 20 سم، حيث قامت إسعافات الحماية بعملية امتصاص المياه وتنظيف البالوعات وإزالة الأوحال بمعية مصالح البلدية و سياكو وفتح الطريق أمام حركة المرور، دون تسجيل خسائر مادية وبشرية.