عرّت الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا بولاية سعيدة عيوب أشغال التهيئة الحضرية عبر أحياء البلدية ، وهو ما وقفت عليه «الشعب» ليلتي الأربعاء والخميس ، في عديد المناطق التي عرفت ورشات الترميم والتهيئة. كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية السعيدة نهاية الأسبوع ، انسداد البالوعات ومجاري صرف المياه ولدت استياءا كبيرا لدى المواطنين خاصة الذين يقطنون الأحياء القديمة مثل حي النصر والصومام. ولم تستثن التقلبات الجوية التي أدت إلى سيول جارفة قبل موسم الأمطار أحياء حديثة التشييد التي عاشت نفس المشكل ، بعد أن تسببت في عرقلة حركة السير جراء ارتفاع منسوب المياه بالشوارع وطرقات المدينة . وتسببت هذه الأمطار في تسرب مياهها داخل السكنات القديمة والمحلات التجارية كما سجلت تصدعات على مستوى الطريق الرابط بين حي النصر وبلدية الرباحية على بعد 05 كلم . وبعد تساقطات الأمطار،تدخلت مصالح الأشغال العمومية من اجل تنظيف النقاط المتضررة لتسهيل حركة المرور، كما باشرت في عملية معالجة الأضرار الناجمة عن عملية التساقط .من جهتها مصالح الديوان الجهوي للتطهير تدخلت على مستوى جميع محاور المدينة لدفع المياه المتجمعة بعد التساقط . من جهتها أعلنت الحماية المدنية حالة طوارئ ، مجندة مصالحها وفرق التدخل للحد من أضرار الفيضانات حيث أنقذت عديد الأشخاص العالقين وسط المياه كما هو الحال بقرية عين تغات. وقد عاين والي الولاية أهم النقاط وارجع ذلك الى عدم نظافة المحيط ما نتج عنه من انسداد للبالوعات منتقدا عدم التجند من قبل للحد من أي أضرار تحدثها الأمطار وحتى لا يتكرر سيناريو فيضانات ولايات أدت إلى اعتماد برنامج وطني لمواجهة الكوارث الطبيعية.