نظم، اليوم الديوان الوطني للتطهير ممثلا في وحدة باتنة، حملة تطوعوية تحسيسية كبيرة لتنظيف وتطهير بالوعات الصرف الصحي على مستوى عديد احياء وشوارع مدينة باتنة، وذلك بالتنسيق مع منتدى الأوراس للتضامن والتنمية، وبمشاركة عدة جمعيات وتطوع عدد من المواطنين في العملية التي شهدت اقبالا كبيرا، وعملا مكثفا يواصله اعوان وحدة باتنة رفقة المتطوعين من الجمعيات، وذلك تطبيقا للبرنامج الوقائي للديوان الوطني للتطهير استعدادا لموسم تساقط الامطار وما قد ينجر عنه من فيضانات، حيث تم تنظيف عدد كبير من البالوعات و إزالة كميات ضخمة من الأتربة المتراكمة بداخلها ، ثم تطهيرها من خلال الاستنجاد بالشاحنة الهيدروميكانيكية، كما تم إصلاح بعض البالوعات المكسورة و إعادة ترميم البعض منها من جديد، سيما تلك التي سدت عن اخرها بفعل تراكم الاتربة وحتى غلقها عمدا بمادة الاسمنت من طرف مواطنين وغيات مغالق البعض الاخر. هذا كما تخلل الحملة توزيع مطويات تحسيسية على المواطنين الساكنين بمحاذاة الطريق بهدف حثهم على الحفاظ على شبكات الصرف الصحي وتنظيفها دوريا في محاولة للجهات القائمة بالعملية التحسيس بدور المواطن الاستراتيجي في المنظومة الصحية والبيئية وكذا ماله له من دور في التقليل من أخطار الفيضانات خصوصا وتزامن ذلك مع موسم الامطار. وقد دعت وحدة الديوان الوطني للتطهير بباتنة المواطنين الى ضرورة الحفاظ على نظافة شبكات الصرف الصحي وبالوعات تصريف مياه الامطار سيما خلال الاضطرابات الجوية المستمرة التي يعرفها الوطن على غرار ولاية باتنة، وتجنب تكرار ما شهدته المنطقة الشمالية لولاية باتنة منذ حوالي 15 يوما خلت تسببت في غلق نفق عبر الطريق الوطني رقم 03 عند مدخل جامعة باتنة 02 ببلدية فسديس، هذا ناهيك عن دخول مياه الامطار لعديد المساكن بقرى ومشاتي نائية وحتى بقلب مدينة المعذر، وتخليف ضحيتين من عائلة واحدة جرفتهما سيول وادي بوعافية ببلدية بومية، وعليه فقد وجهت وحدة باتنة للديوان الوطني للتطهير نداء الى ساكنة الولاية بالمبادرة بتنظيف البالوعات الاقرب لمنازلهم وتفادي رمي الفضلات المنزلية او مخلفات البناء بمداخلها او بجانبها، كون هذه الاخيرة وضعت للمصلحة العامة وخدمة للمواطن الذي بات يتهرب منها بداعي انها ليست داخل مسكنه، الى حين وقوع كوارث توجه فيها اصابع الاتهام للجهات القائمة عليها، رغم ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع تفاديا مثل هذه الكوارث الطبيعية، وكذا تجنب الرمي العشوائي للفضلات بكل انواعها داخل البالوعات او ردم اغطيتها بالاسمنت، والتبليغ عن سرقة اغطية البالوعات التي تختفي في كل مرة دون التمكن من معرفة مصيرها، بالاضافة الى الدعوة الى التبليغ عن كل انسداد او تلف حاصل في شبكات الصرف الصحي او القنوات بهدف التدخل الآني من طرف عمال الوحدة، الى جانب التبليغ عن كل ربط وتوصيل بالشبكة غير مطابق للمعايير التقنية وذلك حفاظا على البيئة والصحة العمومية وكذا تفادي مختلف الامراض المنتقلة عن طريق المياه بالاضافة الى التقليل من مخاطر الفيضانات خصوصا والامطار الطوفانية التي تهطل بين الحين والاخر، هذا في الوقت الذي تواصل فيه مصالح الديوان الوطني للتطهير بباتنة عملية تنظيف البالوعات عبر مختلف البلديات تحسبا لاي طارئ الى حين القضاء النهائي على الاوساخ والاتربة المتراكمة بها واصلاح التالفة منها، ليبقى بذلك وعي المواطن المساعد الوحيد في الحفاظ على نظافة البالوعات وانسيابية المياه بها عند سقوط كميات معتبرة من الامطار تفاديا لدخولها للسكنات سيما الواقعة منها على مقربة من سكنات المواطنين عبر الاحياء والشوارع.