سجّلت مصالح الديوان الوطني للتطهير بولاية باتنة، حصيلة إيجابية جدا، بتسجيل مئات التدخلات عبر كل الإقليم، خاصة خلال الاضطرابات الجوية من أجل التجاوب بفعالية تجاه التحديات المتعلقة بتحسين وديمومة الخدمة العمومية. أغلب تدخّلات وحدة باتنة كانت لمواجهة الانسداد في قنوات الصرف، وتكدّس الأوحال والنفايات حيث قامت ذات المصالح بفتح وتنظيف مجاري وقنوات الصرف الصحي بأغلب بلديات الولاية، مسخّرة كل إمكانياتها المادية والبشرية، وتحت الإشراف المباشر لمدير الوحدة عمر بلفرحي، حيث استخدمت خلال عمليات التطهير هذه مركبات هيدروميكانيكية، مكّنت من تنظيف وسحب الفضلات المكدّسة في القنوات، حيث تمّ تنظيف 137829 متر من الشبكة و11810 بالوعة تصريف مياه الأمطار، وكذا 1034 بالوعة طويلة لمياه الأمطار. وقد سمحت هذه العمليات في تجنيب البلديات التي بها فروع للديوان الوطني للتطهير لفيضانات كبيرة، خاصة وأن السنة شهدت تساقطا كبيرا للأمطار الطوفانية، وقد رافق هذه العمليات إطلاق مجموعة من حملات التوعية والتحسيس لفائدة المواطنين بضرورة تجنب رمي الفضلات والمخلفات في الطرق ومخاطر الرمي العشوائي لها، باعتبار أنّها المتسبّب الوحيد في انسداد قنوات صرف مياه الأمطار، والتي تتسبّب في حدوث فيضانات. وتتواصل مجهودات وحدة باتنة والتي تمس مختلف قنوات الصرف الصحي، البالوعات، المشاعب ومنشآت تصريف مياه الفيضانات عبر كل المراكز التابعة للمؤسسة بولاية باتنة خاصة بالمدن الكبرى على غرار بريكة، آريس، نقاوس، المعذر، فسديس، تازولت، راس العيون، مروانة، ثنية العابد، سريانة وعين التوتة، وهي المناطق التي تشهد عادة فيضانات بسبب عدم جريان مياه الأمطار في شبكات الصرف الصحي، من أجل تفادي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتجنب الفيضانات المحتملة، وكذا تلوث البيئة جراء عدم الاستغلال الصحيح لشبكة الصرف الصحي.