يستأنف اليوم أساتذة التعليم الثانوي أو التقني الدراسة بعد أسبوعين من الإضراب ويأتي هذا القرار حسب نقابة الكناباست بعد مناقشات ماراطونية ميزت اجتماع للمجلس الوطني الذي لم يفصل في قرار توقيف الإضراب إلا بعد عملية تصويت ساخنة ومتفاوتة بين أنصار مواصلة الإضراب ودعاة توقيفه حيث استمرت المناقشات 24 ساعة متواصلة أفضت في النهاية إلى تغليب قرار إنهاء الإضراب وحسب مصادرنا فإن ولايات عنابة، مستغانم، البويرة، بومرداس كانت مصرّة على مواصلة الإضراب وعدم الخضوع لسياسة التركيع والتخويف الممارسة من طرف وزارة التربية، فيما كانت ولايات أخرى لها مبررات لإيقاف الإضراب من بينها تخفيف الضغط الرهيب الممارس على الأساتذة من طرف عدة جهات والتصعيد الذي أخذ مناحي خطيرة في عدة ولايات مما جعل النقاش يغلب لغة الحكمة وبالتالي توقيف الإضراب ليس اقتناعا بالمطالب المحققة والتي تعتبرها الكناباست مجرد ذر للرماد على العيون وإنما لتخفيف الإرهاب المسلط على الأستاذة و أضاف مصدرنا بأن هذا التوقف هو مجرد استراحة محارب حيث سيعقد المجلس الوطني لنقابة الكناباست في الأيام القليلة المقبلة لتقييم الوضع ، ولم تفوت الكناباست الفرصة لفتح النار على بن بوزيد الذي اتهمته باستعمال جميع الوسائل للتضليل و التهرب من المسؤولية وعدم التعامل بجدية مع مطالب النقابات الفاعلة على غرار الكناباست التي تعرضت لأبشع صور التشويه ولم يسلم من ذلك الأساتذة الذين مست كرامتهم بالتعدي على أسرارهم الشخصية من خلال الشهير بأجرتهم في وسائل الإعلام، ناهيك عن التعسف والظلم الذي سلط على عدد من الأساتذة لكن مع هذا يؤكد بيان الكناباست بأنه يوجه شكرا خاصا للتلاميذ الذين صبروا وساندوا الأساتذة ولم ينصاعوا لدعاة الفتنة الذين أرادوها بين أولياء التلاميذ والتلاميذ والأساتذة، وبخصوص العودة للعمل اليوم فإن نقابة الكناباست فتحت الباب من أجل العودة لخيار الإضراب ما لم ترفع الوزارة الإجراءات العقابية ضد الأساتذة والموقوفين منهم وفيما يتعلق باللجان الثلاثة التي شكلت عشية الإضراب الذي انطلق يوم 24 فيفري الفارط فإن الكناباست تدعو هذه اللجان للبحث عن حلول نهائية للأساتذة وليس البحث عن حلول ردعية لهم لأن ذلك لا يخدم أي طرف يوغرطة