تشهد ولاية قسنطينة منذ أمس، تهاطل أمطار غزيرة أدى الى انهيار شرفة منزل بشارع عواطي مصطفى وكذا سكنا قديما بوسط مدينة قسنطينة، فيما تسببت في تعطيل نسبي لحركة المرور بأكبر المحاور بالولاية، بالرغم من الاجراءات الاستباقية. كما تعرض منزل قديم بحي سيدي الجليس في وسط المدينة، إلى انهيار جزئي مس بعض الجدران والأسقف، ولحسن الحظ أن المسكن كان مهجورا، في المقابل يتخوف السكان الذين لم يرحلوا من المنطقة، من سقوط الجدران والأسقف على غرار ما يحدث بعد كل تهاطل للأمطار وبالمحور الرابط بين مدينة الخروب وحي سيساوي، كانت حركة مرور بطيئة نسبيا، وخاصة على مستوى محور الدوران بمدخل مدينة الخروب بالطريق السيّار وتحديدا بمحاذاة حي 20 أوت، وشاهدنا أن الطريق غارق تماما وسط البرك المائية خلال توجهنا إلى حيي سيساوي و الكيلومتر الرابع، وفي نفس السياق خصصت ولاية قسنطينة، إمكانيات مادية و بشرية كبيرة من أجل تنظيف وتهيئة الوديان والبالوعات، وبالتالي حماية المنطقة من خطر الفيضانات بعد الأمطار الفجائية التي تشهدها المنطقة مع حلول فصل الشتاء، حيث عرفت هذه العملية نسبة إنجاز متقدمة بعدما تمّت عملية التنقية، وإزالة مختلف النفايات وهو ما يعتبر نجاحا باهرا للديوان الوطني للتطهير، وعلمت آخر ساعة من مصادرها الموثوقة بأن الديوان الوطني للتطهير ، وهو المخطط الذي يندرج ضمن هذه الديناميكية الجديدة التي يريد تجسيدها بعاصمة الشرق الجزائري، للتذكير فان الديوان الوطني التطهير بولاية قسنطينة يعرف العديد من العراقيل و الصعوبات على غرار انتشار ظاهرة سرقة أغطية البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار وأغطية قنوات الصرف الصحي الحديدية، حيث تكشف الحصيلة عن سرقة المئات منها، وهو ما يكبّد المصالح المعنية أموالا كبيرة تصل إلى الملايير في وقت تشكل عمليات السرقة خطورة على مستعملي الطرقات من أصحاب المركبات، الذين كثيرا ما يقعون في حفر القنوات جراء تجريدها من أغطيتها الحديدية بدون أن ينتبه لها السائقون، ما يشكّل عبأ آخر على عاتق المؤسسة والمواطن، علما أنّ الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الفياضانات هي غياب الثقافة المدنية والعمرانية لدى الكثير من المواطنين، بالإضافة إلى انتشار المجمعات السكنية بطريقة فوضوية، وإنجاز سكنات محاذية لمجاري الوديان، وفي سياق ذي صلة، كشف مصدر من الديوان الوطني للتطهير، عن تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية تحسبا لأيّ طارئ، من خلال وضع فرق للتدخل في حالة تأهب، وبالتالي تقوم مباشرة بعملية تنظيف النقاط السوداء بعد سقوط المطر، بالإضافة إلى تسخير فرقة التنظيف الهيدروميكانيكية على مستوى كافة المراكز التابعة لإقليم الولاية وهذا ان دل على شيء فانه يدل على السياسة الرشيدة و الخبرة الكبيرة للقائمين على الديوان الوطني للتطهير.