انتقد عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، البروفيسور بقاط بركاني،وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد مسؤولية التأخر في اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا.وقال بقاط بركاني في تصريحات صحفية إن تدخل رئيس الجمهورية سمح للجزائر بالتنافس على حصص من لقاح كورونا في ظل المنافسة الدولية على الشحنات المحدودة في السوق.وحسب رئيس عماد الأطباء فإن الدراسات العلمية التي أجريت في أكبر المخابر العالمية أثبتت أن العلاج الوحيد للوباء هو التلقيح،معترفا أن الجزائر تأخرت في تقديم طلبها لاقتناء اللقاح ما دفع رئيس الجمهورية للتدخل وتوجيه تعليمة للوزير الأول من أجل مباشرة عملية المفاوضات للحصول على أحسن لقاح.وأضاف المتحدث في هذا السياق:"العالم كله شرع في تطوير والبحث عن علاج لهذا الفيروس قبل ثمانية أشهر والدليل اللقاحات التي يتم تطويرها حاليا في المخابر العالمية ومعها بدأت المفاوضات غير أن الجزائر تأخرت في المفاوضات النهائية وتقديم طلبات للمخابر العالمية".وحول نوع اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر،قال عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا،أن الموضوع بيد السلطات العليا للبلاد، ليستدرك:"أرى أن اللقاح الروسي والصيني والأمريكي هو الأقرب وشخصيا وكطبيب أثق في اللقاحات التي تجريها الدول على شعوبها على غرار الصيني والروسي والأمريكي".وبالنسبة للقاح "فايزر" قال عضو اللجنة العلمية إن فرصة حصول الجزائر عليه ضئيلة لأن استعماله والاحتفاظ به يتطلب توفر شروط معينة على غرار درجة الحرارة التي يجب أن تكون تحت الصفر بنسبة عالية عكس باقي اللقاحات التي لا تستدعي مثل هذه التدابير الخاصة.هذا وأكد البروفيسور بقاط بركاني انه لا خوف من انتقال السلالة المتطورة من فيروس كوفيد 19 التي تشق طريقها داخل أوروبا ودول آسيوية إلى الجزائر في ظل الالتزام بالتدابير التي أقرتها الحكومة خاصة ما تعلق بغلق الحدود البرية والمجال الجوي وتعليق الرحلات،وهو ما يجعلنا حسبه في منأى تقريبا عن انتقال هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى الجزائر حسبه.وشدد البروفيسور على ضرورة الالتزام بالتدابير المعمول بها حاليا ،مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء لا تشكل خطرا بالنظر لقلة الوافدين من جهة، وإجبارية التحاليل ،وأشار المتحدث إلى أنه لا نية للحكومة بفتح المجال الجوي للرحلات حاليا ،داعيا إلى ضرورة انتظار نتائج اللقاح خاصة بالنسبة للراغبين في العمر .أما عن فاعلية اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر في غضون هذه الأيام مع السلالة المتطورة من الفيروس يرى البروفيسور بركاني بأنه لحد الساعة الأمر غير واضحة والدراسات غير متوفرة عن هذه السلالة ،لكن وحسب ما يتوقعه الخبراء ومنتجي هذه اللقاحات فإنه يمكن أن يكون اللقاح فعالا أو يمكن القدرة على إنتاج لقاحات وفق السلالة المتطورة وتحور الفيروسا .لكن في المقابل طالب البروفيسور بقاط بركاني بتسريع عملية التطعيم للوصول إلى مناعة القطيع للحماية من السلالات الجديدة لفيروس كورونا،التي أكد فعالية اللقاحات لمواجهتها.وأضاف أن القلق حاليا من السلالات الجديدة للفيروس مرده ضعف المعلومات حول قدرتها على العدوى التي قدرتها بعض الدراسات بأربع أضعاف السلالة الأصلية.