ينتظر أن يستعيد نشاط استيراد المركبات عبر ميناء جنجن بجيجل نشاطه المعتاد بعد سنوات من التوقف الإضطراري الذي أملته الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد وتجميد نشاط المركبات وذلك من خلال مرور آلاف المركبات التي سيتم استيرادها خلال الأيام المقبلة عبر هذا الميناء الحيوي . وكشفت مصادر على صلة بملف استيراد المركبات بأن ميناء جنجن بولاية جيجل سيحتفظ بمكانته كوجهة أولى للسيارات والمركبات المستوردة خلال الفترة المقبلة كما كان عليه الحال خلال السنوات الماضية حيث حظي هذا الأخير رفقة ميناءي العاصمة ومستغانم بحصة الأسد من نشاط استيراد السيارات عبر الموانئ الجزائرية حيث وصل معدل السيارات والمركبات الأخرى التي استقبلها ميناء جيجل يومها الى أكثر من نصف مليون سيارة سنويا ، وكشفت ذات المصادر بأن الجهات الوصية اختارت ميناء جنجن بولاية جيجل مجددا لتمرير الحصة الأكبر من السيارات التي سيتم استيرادها خلال الأيام المقبلة بعد منح تراخيص استيراد لأربعة متعاملين من قبل اللجنة التي عينت لهذا الغرض في انتظار منح تراخيص أخرى لمتعاملين آخرين خلال الأيام المقبلة بعد رفع التحفظات التي سجلت على ملفات هؤلاء . كما كشفت ذات المصادر بأن ميناء جنجن بولاية جيجل من المتوقع أن يستقبل أكثر من خمسة آلاف مركبة سياحية خلال الأسابيع المقبلة أو بالأحرى خلال الأيام الأولى من عملية الإستيراد مع احتمال أن يرتفع العدد الى أكثر من 15 ألف مركبة خلال الفترة الموالية وذلك بحسب الحد الأقصى من المركبات التي سيسمح لكل متعامل باستيرادها ومدى منح تراخيص استيراد أخرى لمتعاملين آخرين خلال المرحلة القادمة . ومعلوم أن ميناء جنجن بولاية جيجل كان الوجهة الأولى للسيارات المستوردة وطنيا خلال الفترة التي سبقت الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد سنة 2014 ، كما أن مداخيل هذه المؤسسة البحرية كانت تأت بالدرجة الأولى من هذا النشاط غير أن توقيف عملية استيراد المركبات قبل أكثر من خمس سنوات أدى الى حدوث انكماش غير مسبوق في مداخيل هذا الميناء ودفع باداراته المتعاقبة الى البحث عن حلول أخرى للتغلب على هذه الخسائر التي بلغت أكثر من 20 بالمائة من اجمالي المداخيل .