انهار صبيحة اليوم سقف منزل يقع بحي المكي ورتيلاني المعروف باسم قالبوا وسط مدينة سكيكدة،و لحسن الحظ لم يخلف خسائر بشرية ،المنزل تقطن به عائلة مكونة من 07 أفراد العائلة عاشت لحظة رعب رعب حقيقية.و طالبت السلطات بالتدخل العاجل لمعاينة الأضرار وإتخاذ الإجراءات اللازمة تفاديا لوقوع كارثة خاصة أن المسكن مصنف ضمن الخانة الحمراء ،و بهذا الحادث يتواصل مسلسل انهيار المباني القديمة بسكيكدة بعدما انهارت منذ أيام عمارة بحي حومة الطليان وسط مدينة سكيكدة،مخلفة خوف و رعب كبيرين،و لحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية كونها كانت شاغرة كما أن تساقط الامطار بغزارة وبرودة الطقس انقذ حياة المارة الذين قلت حركتهم بسبب الظروف المناخيه ،و عقب انهيار البناية نظم سكان المدينة القديمة حركة احتجاجية ترجموها بغلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة و لم تمنعهم الامطار و لا برودة الجو من التجمع و المطالبة في حقهم بالسكن، و ندد المحتجون بصمت السلطات وأعربوا عن استيائهم من طريقة تعامل السلطات الولائية مع ملف السكن، مطالبين بانصافهم و ترحيلهم لسكنات لائقة و حماية ارواحهم و ارواح ابنائهم سيما و ان العمارات القديمة المتهالكة أضحت تتساقط فوق رؤوسهم يوميا و لولا لطف القدر لكانت الحصيلة في الارواح كارثية،و تحدث المحتجون على قائمة السكن الموجهة للمقيمين في البيوت الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة التي أفرجت عنها مصالح الولاية منذ مدة، حيث ضمت حسبهم أشخاصا ليسوا في حاجة إلى السكن، متسائلين عن المعايير التي تم اعتمادها في ضبط القائمة، وبالمقابل هناك عائلات تفترش العراء، جراء طردها من المنازل التي كانت تأويها، وذلك من قبل ملاكها، عن طريق القضاء و ايضا السكان الاصليين المصنفة سكناتهم ضمن الايلة للسقوط و الخطرة التي يجب ان يرحل سكانها عاجلا خاصة و انها لم تعد قادرة على تحمل الزمن و التقلبات المناخية ،و بهذه الحادثة الخطيرة جدا يتواصل مسلسل انهيار عمارات الموت وسط صمت المسؤولين التي تعتمد سياسة الترقيع دون وضع حلول جذرية بدليل أنه لم يتم لحد اليوم. انهاء المشكلة،فمنذ ايام قامت مصالح بلدية سكيكدة بغلق جزء من شارع حسين عسلة بحومة الطليان وسط المدينة كإجراء وقائي بسبب الانهيارات المتتالية لعمارة هشة ، أصبحت أجزاؤها تتساقط كل لحظة على رؤس المارة. مهددة ليس فقط حياة سكانها و حتى المارة، و يطالب سكان العمارات القديمة المتهالكة الموروثة عن العهد الاستعماري السلطات المحلية والولائية بسكيكدة بضرورة تجسيد الوعود التي سبق وأن قدمتها للسكان واتخاذ إجراءات ملموسة لانقاذ سكان العمارات من الموت المحقق واستغربوا صمت السلطات إزاء وضعية السكنات المهددة بالانهيار المتواجدة وسط مدينة سكيكدة أو ما يعرف « بسكنات الموت « السكان حملوا السلطات المحلية والولائية مسؤولية الكوارث التي قد تحدث من حين إلى آخر بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الرطوبة إلى أقصى مستوياتها، و في هذا الخصوص سبق لسكان العمارات القديمة وأن قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى السوق المغطاة احتجاجا على سقوط جزء من بناية متهالكة بالحي، حيث خرج السكان إلى الشارع للفت أنظار المسؤولين لحجم الخطر الذي بات يهدد حياتهم خاصة أمام حرمانهم من الإحساس بالأمان جراء تواصل انهيار أجزائها في كل مرة متمسكين بضرورة ترحيلهم فورا إلى السكنات الاجتماعية الجاهزة و المخصصة للقضاء على السكن الهش في دائرة سكيكدة،و صرح السكان لجريدة اخر ساعة انهم ينتظرون بفارغ الصبر ترحيلهم الى سكنات لائقة بعد سنوات من الوعود و التسويفات التي قدمهاوكل الولاة المتعاقبين على الولاية. *هل تنتظر السلطات مجزرة لتنهي مأساة عمارات الموت بنايات سكيكدة العتيقة التي يعود معظمها إلى السنوات الأولى من التواجد الاستعماري تعرف وضعا مزريا لا يليق ليكون مأوى للحيوانات فما بالك سكنا للبشر،و قد أصبحت تشكّل خطرا على قاطنيها،خاصة مع امتداد الزمن بدليل سقوط جزء من سقف منزل يقع بحي "مكي أورتيلاني" مؤخرا، لم يخلّف، لحسن الحظ، خسائر بشرية. وقبلها بأيام نجت عائلة بأعجوبة من الموت في حادث انهيار جزء من سقف منزل في الطابق الأول من بناية تعود إلى العهد الاستعماري بحي "بشير بوقادوم"، زيادة إلى سقوط سقف مسكن آخر يقع بالحي الإيطالي العتيق، وسقوط سقف منزل قديم يقع بالقرب من مسجد "سيدي علي الأديب" وسط سكيكدة، ناهيك عن الوضع المزري الذي تعيشه العديد من الأسر منذ أكثر من 15 سنة،في سكنات تنعدم فيها أبسط مواصفات الحياة الكريمة،دون نسيان حالات الوفاة التي سجلت خلال السنوات القليلة الماضية و كذا عشرات الجرحى الذين وجدوا أنفسهم تحت الانقاض بسبب تماطل السلطات في وضع حد لمشكلة عمارات النوت بترحيل قاطنيها و غلقها لمنع الدخول اليها مجددا مع تهديم المعددة بالانهيار لتفادي سقوطها فوق رؤوس المارة.