انهارت نهار اليوم عمارة بحي حومة الطليان وسط مدينة سكيكدة،مخلفة خوف و رعب كبيرين،و لحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية كونها كانت شاغرة ،و ندد المواطنون بصمت السلطات وأعربوا عن استيائهم من طريقة تعامل السلطات ال مع ملف العمارات الشاغرة التي تنهار تباعا، مطالبين بانصافهم و ترحيلهم لسكنات لائقة و حماية ارواحهم و ارواح ابنائهم سيما و ان العمارات القديمة المتهالكة أضحت تتساقط فوق رؤوسهم يوميا و لولا لطف القدر لكانت الحصيلة في الارواح كارثية ،و بهذه الحادثة الخطيرة جدا يتواصل مسلسل انهيار عمارات الموت وسط صمت المسؤولين التي تعتمد سياسة الترقيع دون وضع حلول جذرية بدليل أنه لم يتم لحد اليوم. انهاء المشكلة،فمنذ ايام قامت مصالح بلدية سكيكدة بغلق جزء من شارع حسين عسلة بحومة الطليان وسط المدينة كإجراء وقائي بسبب الانهيارات المتتالية لعمارة هشة ، أصبحت أجزاؤها تتساقط كل لحظة على رؤس المارة. مهددة ليس فقط حياة سكانها و حتى المارة، و يطالب سكان العمارات القديمة المتهالكة الموروثة عن العهد الاستعماري السلطات المحلية والولائية بسكيكدة بضرورة تجسيد الوعود التي سبق وأن قدمتها للسكان واتخاذ إجراءات ملموسة لانقاذ سكان العمارات من الموت المحقق واستغربوا صمت السلطات إزاء وضعية السكنات المهددة بالانهيار المتواجدة وسط مدينة سكيكدة أو ما يعرف « بسكنات الموت « السكان حملوا السلطات المحلية والولائية مسؤولية الكوارث التي قد تحدث من حين إلى آخر بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الرطوبة إلى أقصى مستوياتها، و في هذا الخصوص سبق لسكان العمارات القديمة وأن قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى السوق المغطاة احتجاجا على سقوط جزء من بناية متهالكة بالحي، حيث خرج السكان إلى الشارع للفت أنظار المسؤولين لحجم الخطر الذي بات يهدد حياتهم خاصة أمام حرمانهم من الإحساس بالأمان جراء تواصل انهيار أجزائها في كل مرة متمسكين بضرورة ترحيلهم فورا إلى السكنات الاجتماعية الجاهزة و المخصصة للقضاء على السكن الهش في دائرة سكيكدة،و صرح السكان لجريدة اخر ساعة انهم ينتظرون بفارغ الصبر ترحيلهم الى سكنات لائقة بعد سنوات من الوعود و التسويفات التي قدمها كل الولاة المتعاقبين،يشار الى أنه تم ترحيل 40 عائلة. الايام الماضية بعد انهيار عمارة شاغرة بذات الحي و تهديم بعض السكنات الشاغرة لكن لا يزال عدد معتبر من العمارات الشاغرة و المسكونة التي تتطلب ترحيل سكانها و تهديمها لحماية حياة المارة