سارت عملية الترحيل الخاصة بسكان رومانيا بقسنطينة في ظروف جيدة و لم تعرف العملية احتجاجات أو تصعيدات من طرف السكان عكس ما كان متداولا في الأوساط الشعبية حيث تمكنت السلطات الولائية من ترحيل السكان في ظروف أمنية عادية و ذلك بعد دراسة جل الإحتجاجات السكانية المتعلقة بالمقصيين من السكن الإجتماعي الخاص بهم ناهيك عن هذا فقد كان الحي الشعبي رومانيا قدوة من حيث التنظيم لكون هناك خمسة ممثلين من لجنة الحي تمكنوا من رفع طلبات السكان المقصيين إلى المسؤول التنفيذي الأول بالولاية و هي العملية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية لكون هاته الفئة من المواطنين ساهمت في بعث الروح و الأمل للسكان الفعليين للحي وذلك بعد طلب السكان من لإقصاء كل الدخلاء عن القائمة الفعلية لحي رومانيا التي عرفت أكبر عملية ترحيل بالولاية في إطار تجسيد مشروع تحديث مدينة قسنطينة الذي كان بدايته بإزالة سكان رحماني عاشور باردو سابقا ثم بن زويت عاشور ليحط الآن هذا المشروع بحي رومانيا الذي يعد من أعرق الأحياء القسنطينية و التي تخرج منها دكاترة و أساتذة وإعلاميون الذين يتقمصون حاليا مناصب سامية في الدولة و لذلك فقد تكون ذكريات الطفولة لا يتم تقييمها بالمال أو بالعقار لكون هاته الأخيرة معنوية تمس بأحاسيس السكان المتعلقين بذات الحي الواقع بقلب المدينة ولهذا فإن السكان المرحلين و الذين يحتوون على سكنات لائقة غير الهشة طالبوا السلطات بإعادة النظر حول تهديم سكناتهم لكونهم لا يريدون أي تعويضات مالية لأن ذكرياتهم بالحي أغلى من مال الدنيا كما قاله أحد السكان الذي التقته آخر ساعة و إعتبر أن مشروع تحديث المدينة يأتي على حساب بعض العائلات القسنطينية العريقة التي دفنت تقاليدها ببعث هذا المشروع و لذلك طالبوا من المسؤول التنفيذي الأول الرؤية لبعض حالات السكان الأصليين للمدينة. نيه محمد أمين