تواصل صبيحة أمس اعتصام عمال شركة تحويل الحديد والخشب أمام مقر الشركة بعد ورود معلومات حول تلاشي حظوظ هذه الأخيرة في الاستفادة من مخطط الإنعاش الاقتصادي وغلق الشركة. في حين تحركت فيدرالية الخشب بعد خروجها عن صمتها حيال الوضعية الحرجة للعمال مطالبة بضرورة النظر في انشغالات العمال وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار وذلك على خلفية الاحتجاج المتواصل للعاملين بشركة تحويل الحديد والخشب التي أدت إلى غلق الطريق الوطني رقم 16 وتأزم الحالة الصحية لبعض العمال جراء التوتر والقلق حيال مصيرهم المهني. هذا وقد أكدت مصادر نقابية بشركة تحويل الحديد والخشب جهود السلطات المبذولة للتكفل بانشغالات العمال بإعدادها تقرير يتضمن الوضعية الراهنة للشركة والعمال والذي لقي استحسانا كبيرا في أوساط العمال. كما صرحت نفس المصادر لجريدة آخر ساعة عن التقرير الذي سيوفده مسيّر المجمع حول الوضعية الحالية لرئيس مؤسسات تسيير المساهمة باعتباره الوحيد المسؤول عن اتخاذ القرار بتسريح الأجور العالقة لمدة 4 أشهر وإمكانية تحقيق مخطط الإنعاش الاقتصادي المنشود من طرف العمال بفرع عنابة منذ ما يقارب السنة. وفي هذا السياق لا يزال عمال شركة تحويل الحديد والخشب والذي بلغ عددهم حوالي 100 عامل مواصلين للحركة الاحتجاجية ومطالبين في ذات الوقت بتحقيق مطالبهم على أمل بتسوية وضعية الأجور وتوفير المادة الأولية من حديد وخشب للورشات لتستعيد الشركة نشاطها من جديد. وتجدر الإشارة أن موجة الاحتجاجات السابقة للعمال بشركة تحويل الحديد والخشب تداعت بسبب العقد الكتابي غير الممضي بين ممثل الإدارة، المجمع ومؤسسات تسيير المساهمة الذي أثار حفيظة العمال وهدد مصيرهم المهني بسبب بنوده التي تضمنت إدراج العمال ضمن العطلة التقنية إضافة إلى إلغاء الاتفاق المبرم بين الأطراف والموقع سنة 2008 والذي يخص تعويضات للعمال تراوحت ما بين 50 مليون سنتيم و250 مليون سنتيم وكذلك الوقف النهائي للزيارة في الأجور المقررة من طرف الحكومة. بكاي يسرا