رخّصت وزارة التجارة لمنتجي الزيت البيع المباشر لتجار التجزئة من محلات تجارية ومساحات كبرى وذلك في إطار التصدي للأزمة الحاصلة في السوق الوطنية والتي تسببت في ندرة هذه المادة المدعمة من قبل الدولة.ووجّهت وزارة التجارة في هذا الإطار تعليمة للمنتجين عبر مختلف ولايات الوطن تشعرهم فيها بإمكانية البيع المباشر لتجار التجزئة، بسبب الظروف الاستثنائية التي تعرفها السوق الوطنية في التموين بهذه المادة الغذائية وقصد تخفيف الضغط الحاصل عبر الوطن.وأفاد محمد مقراني مدير تنظيم الأسواق ومراقبة التموين بوزارة التجارة بأن المخزون الخاص بالمادة الأولية لإنتاج الزيت متوفرة بكثرة وأنّ المنتج النهائي كذلك متوفر مشيرا إلى أن أصل الاختلال الحاصل في السوق مرده غلاء المواد الأولية في السوق العالمية ورفع المنتجين لسعر المنتج ما نتج عنه تراجع في هامش الربح لدى تجار الجملة والتجزئة.وقال مقراني أنه لا توجد ندرة في الزيت وإنما هناك اختلال في سير النشاط، ما أدى إلى وجود لهفة كبيرة من قبل المواطنين تعيدنا إلى أزمة السميد التي عرفناها خلال فترة الحجر الصحي مع بداية أزمة كورونا.وتوقع ممثل وزارة التجارة أن تتراجع حدة الأزمة في غضون الأيام القليلة المقبلة وأن تفرج الأمور بشكل كبير خلال شهر رمضان.من جهته دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين،أمس تجار الجملة، لتموين تجار التجزئة وإغراق السوق بالزيت وإخراجها من المخازن.وخص النداء مكاتبه على مستوى سوق السمار،وسوق سطيف،وسوق شلغوم العيد.وناشد الاتحاد التجار للتصدي لكل المحاولات اليائسة التي تسعى إلى زرع الإشاعات والبلبلة والفتنة بافتعال الأزمات لضرب استقرار الوطن وسكينة المواطن.وقالت إن الغرض هو الضغط على الدولة وفرض السيطرة على سوق الزيت واحتكارها،محاولين الربح على حساب المواطن والتاجر البسيط.وطمأن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين المواطنين وكل التجار أن مادة الزيت موجودة وبكميات كافية لمدة أشهر.