كشفت الدكتورة نور الهدى عظيمي رئيسة قسم الأمراض المعدية بمستشفى "صروب الخثير" بالعلمة، اليوم في تصريحات خصت بها إذاعة سطيف الجهوية عن تسجيل ارتفاع كبير في عدد المصابين بفيروس كورونا وتسجيل وفيات بمضاعفات الفيروس، بسبب عدم التقيد بالقواعد الوقائية والاستمرار في التهاون من قبل المواطنين في معظم الفضاءات.وأوضحت الدكتورة عظيمي ،أن مصلحتي الأمراض المعدية والصدرية بمستشفى العلمة أصبحت متشبعة بالمصابين وفي حال استمرار ارتفاع مؤشر الإصابات فإن فتح مصالح أخرى للتكفل بالمصابين سيكون أكثر من ضروري.وقالت رئيسة قسم الأمراض المعدية بمستشفى العلمة أن معظم الإصابات المسجلة هي لفئة كبار السن مع تسجيل بعضها لدى الأطفال، مشيرة إلى ضرورة العودة الإجبارية لتطبيق الإجراءات الوقائية التي تمثل الحل الأنجع للتخفيف من الأزمة الوبائية.وحذرت الدكتورة عظيمي من الموجة الأخيرة لفيروس كورونا المتحور وترى أن السبيل الوحيد لمواجهتها هي الوقاية للخروج من هذه الوضعية الوبائية،وأنه يتعين على المواطنين العودة السريعة إلى ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي مع الحيطة من خلال التعقيم.مجددة التحذير من التراخي الموجود في كل الفضاءات خاصة وأن السلالة المتحورة سجلت ببلادنا أرقاما متزايدة من أسبوع إلى آخر وهو ما يتطلب المزيد من الحذر من قبل المواطنين,خاصة خلال هذا الشهر الكريم الذي يشهد الكثير من الزيارات العائلية والتجمعات على مستوى الأسواق والمحلات التجارية,خاصة تلك التي تبيع البسة الأطفال مع اقتراب عيد الفطر المبارك.وبلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة من السلالة المتحورة البريطانية، حسب معهد باستور، 143 حالة، أما إجمالي السلالة النيجيرية فارتفع إلى 230 حالة.من جهته كشف الدكتور، سليم بن ثلجون منسق مصلحة فحوصات فيروس كورونا،بالمستشفى الجامعي لقسنطينة، أن هناك ارتفاع كبير في عدد الإصابات بالفيروس.وقال بن ثلجون للقناة الاذاعية الثالثة، أن هناك منحنى تصاعدي لفيروس كورونا بالجزائر، لا سيما فئة الشباب في الآونة الأخيرة.وأكد بن ثلجون، أن فيروس كورونا كان في البداية يصيب كبار السن فقط، وهذه الجائحة لم تعد تستثني الشباب.وكشف في ذات السياق، أنه تم تسجيل حالات تخص الشباب على مستوى مصلحة فحوصات فيروس كورونا بالمستشفى الجامعي لقسنطينة.وأضاف أن معدل عدد المرضى الذين يتم التكفل بهم يوميا ارتفع بشكل مخيف، خاصة لدى الشباب الذين لا يتجاوز سنهم 33 سنة.وأشار إلى أن معظم الشباب يتقدمون إلى المصلحة،وهم في حالة متقدمة من المرض،ما يستلزم إدخالهم إلى مصلحة الإنعاش لتلقي العلاج المناسب.