أقدم أشخاص مجهولون بتخريب و نهب أسلاك كهربائية و هاتفية و أنابيب النحاس و الماء من 96 مسكن اجتماعي في طور الانجاز ببلدية بئر العرش شرق ولاية سطيف. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان الخسائر قدرت بالملايير السنتيمات حيث استولى الفاعلون على الأنابيب النحاسية لتوصيل و توزيع الغاز الطبيعي داخل هذه المساكن، كما قاموا بتخريب و تكسير مغاسل المرشات و دورات المياه، و لم يكتفي الفاعلون بهذا فقد عمدوا إلى تكسير الأبواب الحديدية لهذه المساكن للدخول إليها و الاستيلاء على كوابل الكهرباء بعد انتزاعها من أماكنها ،سواء كانت بداخل الشقق أو بخارجها ، كما استولى الفاعلون على أزيد من ألف متر طولي من أنابيب النحاس الموصولة بالمطابخ و أجهزة التدفئة و الحمامات و حتى القنوات الرئيسية ذات القطر الكبير الموصولة بأماكن عدادات الغاز ، و نفس الشيء بالنسبة للكوابل الكهربائية القادمة من المحولات الكهربائية على طول 1000 متر،إلى غاية خزانات توزيع الكهرباء و حتى الموصولة بالعدادات و داخل هذه الشقق، وقد تم أخذها لبيعها في سوق الخردوات، فيما اكتفوا بتكسير مغاسل المرشات و تركها في أماكنها فقط و تكسير بعض زجاج الأبواب لفتحها بالقوة، كما استولى الفاعلون كذلك على أكثر من ألف متر طولي من أنابيب البلاستيك لتوزيع المياه داخل الشقق، وحتى أسلاك الهاتف لم تسلم كذلك من عملية السرقة ،و حسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان عملية السرقة و التخريب فقد تمت خلال غياب الحارس لمدة طويلة ، بعد تسليم هذه السكنات لديوان الترقية و التسيير العقاري ،و بعد نهاية الأشغال سنة 2018 حيث بقيت بعيدة عن كل الأعين و دون حراسة أو معاينة دورية ،وقد تفطنت مصالح مديرية السكن للأمر مع اقتراب موعد توزيعها على مستحقيها،كما أكدت بعض المصادر بان هذه الحصة السكنية مكونة من 190 مسكن اجتماعي و منجزة بمعايير حديثة باستعمال الرخام و الخزف الصحي في سلاليم العمارات. جدير بالذكر ان قائمة المستفدين من هذه السكنات شهدت أزيد من 800 طعن حيث لا تزال عملية دراسة الطعون جارية لتصفيتها و من ثم الإعلان النهائي للمستفيدين من هذه الحصة التي أثارت الكثير من الاحتجاجات .