علقت النقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم ,حيث أعلنت استئناف الأعمال الإدارية للسنة الدراسة عقب اللقاء التي جمعها أمس الأول مع وزير التربية الوطنية "محمد واجعوط" .وكشفت النقابة في بيان لها عن تعهدات وزير التربية الوطنية خلال اللقاء الذي اختتم في ساعة متأخرة ، ومن ضمن ما وعد به "محمد واجعوط" تخصيص منحة خاصة من منح عمال التربية بعد الحصول على موافقة السلطات في انتظار مراجعة القانون الأساسي الذي يسمح بمراجعة أجور عمال القطاع .كما كشف وزير التربية عن إدماج 30 ألف مشرف تربوي في المدارس الابتدائية ، مع فتح مناصب مالية إضافية في منصب مساعد المدير في الولايات التي تعرف نقصا في هذه الفئة .كما قرر وزير التربية إعفاء من التدريس جميع المعنيين في مختلف الولايات ابتداء من الموسم القادم ،كما تقرر إعفاء أستاذات برج باجي مختار ضحايا الاعتداء من العمل في الموسم المقبل مع تكفل الوزارة بالمرافقة النفسية لهن .وبخصوص المخلفات العالقة لعمال التربية الوطنية ،ينتظر تسويتها في القريب العاجل ،حيث أكد واجعوط حصول قطاعه على اعتمادات معتبرة لتسوية المخلفات،كما سيتم استصدار منشور خاص يتضمن إعادة النظر في نظام تعويضات الامتحانات الرسمية على أساس المهام وليس الرتب ،فيما طالب مدراء المدارس الابتدائية بالالتزام بالمنشور الوزاري المتعلق بمنحة 5 آلاف دج للتلاميذ المعوزين في انتظار صدور المراسيم الأخرى وتفعيل البطاقية الوطنية مستقبلا.من جهته تمسك تكتل نقابات التربية بالتصعيد عبر تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام وزارة التربية، معتبرين أن تحذير وزارة التربية جاء في غير محلّه.وأكد الناطق باسم مجلس ثانويات الجزائر زبير روينة، في تصريحات صحفية أن دعوات التكتل المتمثلة في تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية وعبر مختلف مديريات التربية على المستوى الوطني قائمة.واعتبر روينة تبريرات وزارة التربية، وجلسات الحوار التي تنظمها مع الشركاء الاجتماعيين بعيدة عن المطالب الاستعجالية لعمال القطاع والتي شنوا بسببها إضرابا متواصلا تجاوز الشهر على مستوى بعض الولايات ودون أي غطاء نقابي.وأضاف روينة أن تركيز الوزارة على نقطة مراجعة القانون الأساسي لا تعدو كونها ذرا للرماد في العيون، ذلك أن العملية تحتاج وقتا طويلا. كما أنها ليست النقطة الاستعجالية التي يطالب الأساتذة بتداركها من أجل استتباب الاستقرار في الأيام القليلة المتبقية من السنة الدراسية.وتمثلت المطالب الاستعجالية في تحسين القدرة الشرائية والتقاعد النسبي دون شرط السن، وبعض القضايا التربوية المستعجلة.وكان تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية المنضوي تحت لوائه 13 نقابة، قد قرر مقاطعة جميع أعمال نهاية السنة، ردا على ما وصفه بالوضع المتأزم الذي يعيشه عمال وموظفو قطاع التربية. ودعمها بتنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة التربية وعبر مختلف مديريات التربية.