في جو جنائزي مهيب شيعت مساء اليوم بعين مخلوف الواقعة 54 كلم غرب عاصمة الولاية قالمة ، جنازة شهيد الواجب الوطني "طلحي سفيان" الى مثواه الأخير ، المرحوم البالغ من العمر 21سنة ، سقط شهيدا في ميدان الشرف وسط السنة النيران حين كان بادي في واجبه النبيل اين قام بانقاذ مواطنين ابرياء حاصرتهم النيران في حريق جبال تيزي وزو ،بالضبط بجبال الاربعاء نيراثن ، و قد شهدت جنازة الشهيد حضور السلطات الولائية و العسكرية منها و المدنية ، و كذا جمعا غفير من سكان مدينة عين مخلوف و حتى المدن المجاورة لها الذين يعرفون الشهيد من أصدقائه و زملائه في المهنة ،وخلال صلاة الجنازة ذكر الإمام المشيعين بما تعنيه شهادة المرابطين الشرفاء، الذين يضحون بدمائهم الشريفة الزاكية، من أجل حفظ الدين وصون العرض والأرض، والذين يعتبرون خط الدفاع الأول عن كرامة الجزائر وشعبها والذي ذكر كذلك بان المروم يحتسب شهيد عند الله سبحانه عزوجل، من جهته أكد عمي السعيد اب الشهيد "لاخرساعة " الذي التقينا به بمسكنه المتواضع الموجود بحي غفار اسماعيل ببلدية عين مخلوف يتلقى التعازي ، ان المرحوم خلال مدة عمله في صفوف الجيش الشعبي الوطني والتي قاربت العامين ونصف لم يحضر معنا اغلب الأعياد الدينية ، واخر لقاء معه رحمه الله كان منذ حوالي 3 اشهر أين قام بطلب "السماح " من جميع عائلته الكبيرة والصغيرة ، وكأنه ودعنا ونحن لا نعلم يضيف والده بكل حسرة ابني معروف بتواضعه وطيبة أخلاقه وحبه الكبير لأفراد أسرته، واخواته وهو الطفل الوحيد وله ثلاثة بنات … وكان بالنسبة لي بمثابة الاخ والاب والصاحب والرفيق ، والد الشهيد لم يتمالك نفسه اثناء عملية الدفن اين أجهش بالبكاء وسط تكبيرات الحضور ، داعيا الله ان يتغمده وجميع شهداء الواجب الوطني برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنانه.