قضى سكان حي لعرايس ببلدية فلفلة ليلة الثلاثاء بالشارع أمام مقر بلديتهم،تعبيرا عن غضبهم عقب اصدار والي الولاية بيانا تحدث فيه عن قضية اسكانهم ،و كان السكان رجال و نساء قد احتجوا نهارا أمام مقر البلدية أين طالبوا بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد سنوات معاناة،وفور مغادرتهم أصدر والي سكيكدة بيانا -استلمت جريدة آخر ساعة-نسخة عنه وجه لسكان أحياء العرايس ،صالح الشبل،مختار لعوج و محمد زندوح جاء فيه أنه سيتم قريبا توزيع السكنات بعد دراسة ملفاتهم عرج البيان على موضوع انشغال مصالح الولاية بكورونا و مشكلة الخرائق و توزيع المساعدات على المتضررين سواء التي أتت من داخل الولاية او خارجها ،ورغم استخدام البيان لعبارة"قريبا" إلا أن عدم تحديد موعد محدد مضبوط و التحدث عن جملة المشاكل التي تعتبر طويلة الامد نسبيا كملف كورونا و المتضررين من الحرائق،جعل السكان يخرجون للشارع ليلا و يعتصمون للمطالبة بموعد محدد لتوزيع السكنات. يشار إلى أن قام نهار الثلاثاء سكان البيوت القصديرية بقرية لعرايس رجال ونساء بالاحتجاج امام مقر بلدية فلفلة بعد تماطل السلطات في توزيع السكنات على مستحقيها و يطالبون ببيان رسمي بعد ان سئموا الوعود الشفوية ككل مرة،و أعرب المحتجون عن غضب عارم ازاء تأخر توزيع السكنات و أعربوا عن تذمرهم على خلفية الأوضاع المزرية التي يعيشونها، وتنديدا بسياسة الصمت والتهميش والوعود الكاذبة التي تنتهجها السلطات الوصية وقد أكد المحتجون أنهم مصممون على ضرورة ترحليهم إلى سكنات لائقة وسيواصلون اعتصامهم واحتجاجهم أمام مقر البلدية إلى غاية الإفراج عن القائمة النهائية للسكن وسبق للسكان أن شنوا عدة حركات احتجاجية بعدما وعدتهم السلطات المعنية بأكثر من 500 مسكن لفائدة القاطنين بالبيوت القصديرية بقرية لعرايس بعدها اصطدموا بقرار السلطات الولائية بمنحهم 150 سكنا مما دفعهم للاحتجاج أمام مقر البلدية مطالبين رئيس بلدية فلفلة الوقوف إلى جانبهم من أجل انتشالهم من حياة البؤس والشقاء و الأوضاع المزرية التي يعيشونها خاصة في فصل الشتاء بسبب سيول الأمطار والأوحال وتحولها إلى مسابح، فضلا عن تخوفهم من سقوطها ،و جدد هؤلاء توجيه نداءات إلى السلطات المعنية من أجل التدخل العاجل وانتشالهم من هذه الوضعية عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لأنهم ضاقوا ذرعا من تموقعهم بهذه البيوت التي أضحت غير صالحة للإيواء سيما في ظل التقلبات الجوية أين تقضي عائلات بأطفالها ليالي في العراء، مما سببت هذه الوضعية على حد تعبيرهم في مآسي اجتماعية ونفسية وصحية خطيرة جدا ،ورغم أن السلطات الولائية زادت من حصتهم السكنية إلا أن الإفراج عن القائمة النهائية طال انتظاره، وأمام هذه الأوضاع المأساوية ينتظر سكان قرية لعرايس التفاتة شافية من طرف السلطات الوصية من أجل التدخل الفوري لترحيلهم .