شهدت عديد المؤسسات الصحية بولاية باتنة، انتهاء ازمة الاوكسجين، ونفاذ مخزونه، وذلك بعد المبادرات الخيرية والتطوعية التي باشرها محسنون ومتطوعون، حيث تم تركيب عديد المولدات لمادة الاوكسجين بعدة مستشفيات، سيما التي كانت تأوي مرضى الفيروس التاجي، وكانت قد سجلت خلال الايام الفارطة امتلاء اسرتها بمرضى الوباء، وسط نفاذ مخزون الاوكسجين بها، ما جعل اطقمها الطبية وكذا عدد من المواطنين وبالخصوص ذوي المرضى يرفعون نداءات استغاثة لكل الخيرين من رجال المال والاعمال وكذا المواطنين للمساهمة في اقتناء هذه المولدات وتجهيزات اخرى تدخل في سبيل انقاذ حياة المرضى، من مكثفات اوكسجين وقارورات وغيرها من الاغراض، فكانت الاستجابة كبيرة وغير مسبوقة، ابان من خلالها سكان ولاية باتنة مدى انسانيتهم وتضامنهم في مثل هذه المحنة الصحية التي تمر بها البلاد على غرار العالم اجمع من جراء تفشي فيروس كورونا، خصوصا خلال الموجة الثالثة هذه التي سجلت بها باتنة اعلى النسب اليومية وصنفت ضمن الولايات الاولى وطنيا من حيث الاصابات وكذا عدد الوفيات بمعدل ازيد من 100 اصابة يوميا وازيد من 05 وفيات، غير ان الهبة التضامنية لحرائر الاوراس اللواتي تبرعن بمجوهراتهن الذهبية ورجالها الذين تبرعوا باموالهم كل حسب مقدوره من جهة وكذا التناقص المسجل في عدد الاصابات خلال الايام الاخيرة وتراجع شراسته قلص الى حد ما حجم الاصابات ومخلفات الوباء التاجي المستجد، فانتهت بذلك الازمة الخانقة في التزود بمادة الاوكسجين التي كثر عليها الطلب في الايام الماضية وجعل الامر ذوو المرضى في رحلة بحث عن قارورة اوكسجين علها تنقذ مرضاهم من موت محقق، قبل ان يتم مؤخرا وبفضل تلك الهبة التضامنية الكبيرة اقتناء عدد من مولدات الاوكسجين تم تثبيت البعض منها في انتظار ان تصل اخرى لبقية المستشفيات عبر الولاية، على غرار وصول مولد للمؤسسة العمومية الاستشفائية بنقاوس، واخر ببريكة، كما بادر رجل اعمال منذ ايام الى اقتناء مولد والاشراف على تركيبه بمستشفى اريس، هذا في انتظار وصول مولدين الى المستشفى الجامعي بن فليس التوهامي، يضاف الى الذي تبرعت بها احدى الشركات للمؤسسة العمومية الاستشفائية "صناتوريوم"، وهو ما قلص من نسبة الطلب على مادة الاوكسجين وانهى معانات المرضى وذويهم، على ان تتحسن خدمة المنظومة الصحية والخروج من الازمة هذه باقل الاضرار والضحايا.