اعتبر وزير المجاهدين العيد ربيقة، تكريم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحركى، شأنا خاصا بفرنسا. وقال ربيقة في تصريح صحفي إن الجزائريين بغنى عن من يلقنهم الدروس، مؤكدا بأن الثورة التحريرية فصلت فيمن هو الحركي ومن هو الخائن ومن هو المجاهد. وأوضح الوزير، أن الفصل في هوية "الحركى" تم إبان الثورة التحريرية، مشيرا إلى أن الرجوع إلى الوراء غير ممكن. وأبرز المتحدث ذاته، أن المهمة الرئيسية للجزائر الآن تتمثل في تحصين الجيل الصاعد من المعلومات التي تنشر هنا وهناك، من خلال كل ما يمجد الثورة التحريرية والمجاهدين. وفي رده على سؤال حول تأثير اعتراف فرنسا بالحركى على تسوية الملفات العالقة مع فرنسا، أكد الوزير، أنه لا يمكن الحديث عن أية مصالحة على حساب الذاكرة الوطنية الجماعية للجزائريين، ولا يمكن التسامح مع كل المسائل المرتبطة بالثورة التحريرية. في سياق مغاير، قال ربقية، إن دراسة الملفات المتعلقة بالذاكرة الوطنية لا تزال متواصلة بما في ذلك ملف استرجاع جماجم الشهداء والأرشيف الوطني. يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني، استنكر بشدة إقدام السلطات الفرنسية على تكريم الحركى، معتبرا هذه الممارسات التي تتجدد كل سنة "استفزازا علنيا للجزائريين". من جهته اعتبر رئيس لجنة الدفاع بمجلس الأمة يوسف مصار، أنه كان من الأجدر على الرئيس الفرنسي تعويض ضحايا التفجيرات النووية التي لا يزال سكان الجنوب الجزائري يعانون من آثارها الوخيمة، بدل تكريم الحركى.