استنكر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب الهواري، التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان بخصوص عودة الحركى إلى الجزائر. و ندد الطيب الهواري امس ، بما اعتبره الإستفزازات الفرنسية التي تبرز مع كل احتفال بمناسبة تاريخية متعلقة بالثورة التحريرية المظفرة، مؤكدا بأن خرجات المسؤولين الفرنسيين في كل مرة يكون الغرض منها إثارة حفيظة الجزائريين واللعب بعواطفهم. كما اعتبر ذات المتحدث، أن فرنسا تسعى في كل مرة إلى استغلال هكذا ملفات لمحاولة الضغط على الطرف الجزائري، مبرزا بأن الحكومة الجزائرية عبر في عدة مناسبتا عن موقفها من ملف الحركى وغيره من الملفات. وتأسف الهواري، من استمرار فرنسا في نفس سياستها منذ عقود، في الوقت الذي باتت العلاقات تتطلب دفعا أكثر نحو الأمام ومصالحة مع الذاكرة من خلال اعترافها بجرائمها الاستعمارية، وعوض عن ذلك هي تفخ في ملفات تزيد اشتعال نار الحقد، ولا تسعاد على بناء علاقات قوية مستقبلا. وبخصوص ملف الحركى، أكد الأمين العام لمنظمة المجاهدين، بأنه ملف محسوم منذ عقود، فالحركى اختارو الصف الذي يقفون فيه، وعليهم تحمل مسؤولية اختيارهم، وفرنسا أيضا استغلتهم وعليها تحمل مسؤولية ذلك. للتذكير، فقد قال وزير الخارجية الفرنسي، جون ايف لودريان، في رده على ىسؤال برلماني أن الحكومة الفرنسية مجندة وتبذل جهودا منذ فترة طويلة بشأن مسألة عودة "قدماء الجزائر والحركى" إلى موطنهم الأصلي، وأضاف بان حكومته "تحتفظ في هذا الموضوع بحوار منتظم مع السلطات الجزائرية".