استأنف طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية إضافة إلى طلبة كلية اللغات الأجنبية بجامعة قالمة دروسهم كمحاولة منهم لتهدئة الأوضاع بينهم وبين الإدارة ومفاوضتهم حول مصير زملائهم الذين اتخذت هذه الأخيرة في حقهم تدابير تهتم بإقصائهم من مزاولة الدراسة. وذلك على إثر مشاركتهم في الإضراب الذي شهدته هذه الكليات لمدة فاقت الشهرين والذي ترجع أسبابه إلى إعلان الإدارة عن عدم تبني أقسام جديدة لمستويات الماستر الخاصة بتخصصات النظام الجديد LMD في العلوم الإنسانية العلوم الاجتماعية وعلوم الاتصال إضافة إلى اللغة الانجليزية والفرنسية.بحيث لجأ الطلبة إلى الإضراب ومقاطعة الدراسة كطريقة لإسماع نداءاتهم إلى الإدارة المعنية لكن إصرار الطلبة على موقفهم جعلهم يتعرضون للمضايقات من طرف أعوان الحراسة المتواجدين على مستوى الجامعة بحيث أكدت لنا مجموعة من الطلبة أنها تعرضت للضرب بواسطة الهراوات حتى أن البعض منهم أصيبوا بجروح واضطروا على إثرها للتنقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. إضافة إلى ذلك بينت لنا مجموعة من الطالبات أنهن تعرضن للضرب ونزع الخمار من طرف الأعوان . وهذا ما أثار سخط الطلبة وغضبهم وجعلهم يدخلون في مناوشات عنيفة مع أعوان الحراسة أدت إلى تدخل الإدارة واتخاذ إجراءات بخصوص وضع حد لهذا الإضراب الذي طال واستمر لفترة تزيد عن الشهرين لاسيما أن الطلبة في تصريحهم لنا أكدوا أن جميع المحادثات مع الإدارة حول إيجاد حلول ناجعة لطلباتهم التي قاموا بإيصالها سابقا إلى الإدارة المعنية دون جدوى لذلك قاموا بمواصلة الإضراب والإصرار عليه. هذا وقد أكد لنا الطلبة أنهم ينتظرون من الإدارة إعادة النظر في الإجراءات المتخذة في حق زملائهم إضافة إلى محاولة فتح أقسام جديدة لاحتضان الماستر.