شاءت الأقدار أن تفارق الطفلة «سحر» الحياة على يدي والديها بعدما تشبّع جسدها النحيل بشتى أنواع العذاب الذي كان مستمدا من عقدة الماضي التي كبرت مع والدها وجفاف قلب أمها من معاني العطف والحنان. القضية التي عايشت أطوارها يومية «آخر ساعة» تعود إلى شهر جوان من سنة 2007 عندما نقلت الضحية على وجه السرعة إلى مستشفى إبن رشد الجامعي بتاريخ 15 جوان نتيجة تلقيها لعدة كسور في أنحاء مختلفة من جسدها النحيل وبقيت تصارع الموت والعذاب إلى أن انتقلت إلى رحمة الله وعمرها لم يتجاوز التسع سنواتالطفلة الصغيرة تعرضت إلى اعتداء وحشي وذات يوم دخلت إلى المنزل وبدأت تتبادل أطراف الحديث مع والدتها عن أمور أدخلت الشك في نفس أمها خاصة وأنها قد أكدت أنها قد تعرضت لاعتداء جنسي من طرف أبيها لتهرع أمها بها إلى رجال الشرطة وحسب ما جاء خلال الجلسة فقد صرحت الضحية بعدة أسماء خلال 10 دقائق من استجوابها من بينها أبوها، خالها الذي يكبرها بعام واحد وشخص آخر مجهول وأمام هذا الأمر لم يجد والدها إلا ربطها بكرسي وتعذيبها بالكهرباء لعدة مرات أمّا والدتها فقد حملتها ورمتها على الأرض لتسقط البنت الصغيرة على عتبة المنزل لتحملها أمها وتضعها على «كرتونة» لتقضي ليلتها بهذه الطريقة الوحشية أمّا والدها الذي وصل إلى البيت متأخرا فقد وضع لها قليلا من العطر والبصل على أنفها لتستفيق ونقلها إلى المستشفى في صبيحة اليوم الموالي أين بقيت هناك لعدة أيام لتفارق بعدها الحياةوعن تقرير الطبيب الشرعي فقد جاء فيه أن الفتاة قد تعرضت لاعتداء جنسي وضرب وتعذيب ممّا أدّى لتعرضها لكسور في أنحاء مختلفة من جسدها ليتابع بعدها الوالد (أ) 29 سنة والأم (ن) 31 سنة بجناية الفعل المخل بالحياء على قاصر دون 16 سنة من عمرها من الأب والتعذيب والضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها للمتهم (م.أ) وجنايتي التعذيب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثه ضد الأم وجنحة عدم الإبلاغ للجدة وقد كشفت المحاكمة عن عقدة نفسية لدى والدها الذي كان يعذبه والده باستعمال الكهرباء وقساوة قلب الأم التي صرحّت أنّها لم تكن تقصد قتلها إنما أرادت معرفة الحقيقة فقط للإشارة فقد أدينت الأم ب 4 سنوات سجنا نافذا بينما أدين الأب ب 3 سنوات سجنا.