عندما تضيع معاني الأمومة بين أحقاد الماضي و تمتزج كراهية الأمس بالحاضر تزهق أرواح شبان و شابات أمثال المرحومة هاجر. أوقفت مصالح الأمن عشية يوم الثلاثاء والدة المتهم الذي وضع حدا لحياة الطالبة الجامعية زروال هاجر على مستوى حي 5 جويلية بطعنتي خنجر إخترقتا قلب و كبد الضحية وقد تمت عملية التوقيف على مستوى حاجز أمني بالذرعان حيث كانت المتهمة في طريقها إلى ولاية عنابة راجعة من ولاية الطارف على متن سيارة من نوع 407، حيث توضحت الآن الرؤية للمصالح الأمنية بعد إكتشاف أمر المتهمة التي كانت المساعد الرئيسي لإتمام هذه الجريمة الشنعاء خاصة و أنها كانت تقود السيارة لتسهيل مهمة القاتل الذي لا يزال لحد الساعة محل بحث من طرف رجال الأمن وفي سياق ذي صلة فقد ساعدت تصريحات الشهود الذين لمحوا طراز السيارة التي كان على متنها المتهمان بشكل كبير في سير التحقيقات نحو الإتجاه الصحيح إذ عملت المصالح الأمنية على تشديد الرقابة على مداخل ومخارج الولاية وهو الأمر الذي كشف النقاب عن تورط والدة المتهم الرئيسي التي لازالت التحقيقات جارية معها لإلقاء القبض على إبنها البالغ من العمر 30 سنةأما عن تفاصيل الحادثة الأليمة التي هزت قلوب العنابيين فقد تطرقت لها يومية آخر ساعة في عددها لنهار أمس بعد ان عايشت طوال يوم كامل حالة أسرة المرحومة هاجر وذهول سكان الحي الذي إرتكبت فيه الجريمة صبيحة اول أمس الأول على الساعة السابعة صباحا عندما كانت هاجر متجهة نحو مجمع بن باديس “سيدي عاشور” إلا أنها قد لفظت أنفاسها عقب تعرضها لطعنتين قاتلتين من قبل المتهم الذي كان يهددها سابقا كما قام بالتعرض لأفراد عائلتها حيث نجا والدها من محاولة قتل عقب صلاة الفجر بينما تعرض أخوها الأكبر إلى محاولة مماثلة بإستعمال أسلحة بيضاء ونارية لكنه نجا بأعجوبة و امام جرم هؤلاء لم تجد عائلة الضحية سوى تقديم عدة شكاوى لمصالح الأمن و الجهات القضائية التي كانت ستنظر في قضية إعتداء تعرضت له الضحية خلال سنة 2005 إلا أن القضية لم تدخل أروقة المحاكم إلا سنة 2007. وفي إنتظار إلقاء القبض على المجرم الذي كان سببا في مقتل شابة لا تزال في ربيع عمرها يبقى الشارع العنابي في إنتظار ما ستكشف عنه تحقيقات الجهات الأمنية بترقب كبير.