بعد مرور أكثر من أسبوعين على طردها من منزلها الكائن بمنطقة المزاير التابعة إداريا لبلدية القنار و ذلك بموجب قرار صادر عن العدالة لازالت عائلة متكونة من ثمانية أفراد (الأم ، الأب وستة أبناء ) تواصل المبيت في العراء احتجاجا على القرار المذكور و ذلك رغم محاولات بعض المقربين من هذه العائلة من أجل إقناعها بالعدول عن موقفها وهي المحاولات التي باءت جميعها بالفشل في ظل تمسك رب هذه العائلة بحقه في العودة إلى مسكنه الذي بناه منذ ما يقارب نصف القرن أن يبعد منه على خلفية الدعوى القضائية التي رفعت ضده من قبل أبناء المالك الأصلي للقطعة الأرضية التي أقيم فوقها هذا المنزل و ذلك بحجة أن هذه الأخيرة ملك لهم ولا يحق للعائلة المطرودة إقامة بناية فوقها.وقد تحولت قضية هذه العائلة و التي سبق لآخر ساعة وأن تطرقت لها في عدد سابق إلى موضوع الساعة في منطقة المزاير وكذا المناطق المجاورة على اعتبار أن العائلة المذكورة تعيش مأساة حقيقية، مأساة تترجمها آهات وشكاوى أفراد هذه الأسرة الذين وجدوا أنفسهم بين عشية و ضحاها مشردين وضائعيين وسط الليالي الباردة و المظلمة وهو ما يفسر النداء الذي أرسله رب هذه الأسرة إلى المسؤول الأول للولاية و الذي ناشده فيه على ضرورة التدخل العاجل في القضية و إنصاف عائلته من خلال إعادتها على منزلها الذي تم تغيير أقفاله بعد إخلائه من أثاث العائلة المطرودة الذي لازال مبعثرا بمحاذاة الطريق الوطني رقم (43) في مشهد مأساوي إغتاض له الكثيرون من مستعملي هذا الطريق بما في ذلك أولئك القادمون من الولايات المجاورة . م.م