توجد عائلة السيد: بومسعد محمد المتكونة من الأب والأم وفتاتين في 16 و17 من العمر في العراء منذ حوالي 05 أيام، وهذا بعد أن تم طرد العائلة من سكنها المؤجر من أحد الخواص بنهج باجي مختار، حيث تم تنفيذ عملية الطرد عن طريق العدالة السنة الماضية، ما دفع بأحد المحسنين إلى إيوائهم مؤقتا في قبو؟ ومؤخرا طلب خروجهم لأنه بحاجة إليه . . العائلة وأثاثها مكدس حاليا بمحاذاة متحف محمد بوضياف وسط مدينة سوق اهراس، وقد وجدنا الوالد الذي يبلغ من العمر 52 سنة في حالة يرثى لها، وكان يهدد بحرق نفسه وأثاثه جراء الوضعية المزرية التي يعيشها، وصرح لنا بأنه موظف بسيط بمؤسسة نقل المسافرين وأجرته لا تكفي حتى لسد رمق الأسرة، وكان يقطن المنزل الذي طرد منه منذ كان والده قبل 50سنة، وأن لديه ملفا لطلب سكن اجتماعي منذ 17 سنة ورغم ذلك لم ينل السقف الذي يأوي بنتيه الناجحتين في الدراسة . . وما يحز أكثر في نفس محمد أنه لم يتلق زيارة أي من المسؤولين للوقوف على حقيقة أوضاعه، بل يروي بمرارة كيف كان الوالي السابق يرحل جيرنه من ذات الحي بالبيوت الهشة ولم يعر له أدنى اهتمام رغم تكلمه معه . . يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه بلدية سوق اهراس ترحيل العديد من عائلات الأكواخ القصديرية إلى مساكن محترمة .