احتدم الجدل مجددا حول تدريس اللغة الفرنسية، وسط دعوات التخلي عن المادة وإلغائها من التعليم في المرحلة الابتدائية ليرد آخرون بطرح علامات استفهام حول الإمكانيات وطرق تكييف برامج التدريس وتوظيف الأساتذة ودعت المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية وزارة التربية لتخفيف البرامج التربوية في مرحلة الابتدائي، من خلال حذف بعض المواد على غرار اللغة الفرنسية والإبقاء عليها في الطورين المتوسط والثانوي وثمنت النقابة خلال اجتماع مكتبها الوطني مؤخرا، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإدراج اللغة الانجليزية بالابتدائي، مطالبة بتعزيز مكانة اللغة العربية، ومراجعة النصوص التي أدرجت في الكتب المدرسية من خلال ما يسمى بالجيل الثاني، مع استعجال تخفيف البرامج التربوية في التعليم الابتدائي، بحذف بعض المواد على غرار الفرنسية، بالمقابل اعتبر المتابع للشأن التربوي كمال نواري، أن القرارات البيداغوجية يجب أن تكون وفقا لمعطيات مدروسة حتى لا يكون قطاع التربية الوطنية محط تجارب وقال نواري إن دعوات إلغاء تدريس الفرنسية في الابتدائي ينبغي أن تنبني على دراسات، أولها البرنامج الدراسي والهياكل وتكوين المجتمع الجزائري وأهمها ينبغي طرح علامات استفهام حول مصير أساتذة اللغة الفرنسية ويرى نواري أن المقترح يعد أقرب للشعبوية منه إلى الجانب البيداغوجي، فلا يمكن إلغاء لغة بمجرد قرار فوقي، كما أن مفرداتها متغلغلة في الأوساط الجزائرية يضاف لذلك استعمالها في الجانب الرسمي وكلها نقاط تعكس الحاجة لها حاليا، أما بخصوص تدريس الإنجليزية في الابتدائي فاعتبره نواري قرارا مهما لتحضير أجيال جديدة وانفتاحها أمام لغة العلم، وستتيح للتلميذ والطالب الجزائري فتح أبواب وآفاق جديدة أمامه وأكد المتابع للشأن التربوي أن الإنجليزية تبقى مكسبا للتلميذ إذا تكون بها منذ صغره، مقترحا إدراجها ضمن برنامج السنة الرابعة ابتدائي وجعلها مادة أساسية وليس اختيارية، إلى جانب تدعيم تكوين التلميذ من خلال مراجعة البرامج الجامعية والانتقال بها من الفرنسية إلى الإنجليزية خاصة المواد والتخصصات العلمية التي تحتاج لمواكبة وتحيين، معتبرا أن تكوين التلميذ بالإنجليزية ثم اصطدامه بالعودة للفرنسية في الجامعة سيطعن في الجهود المبذولة.