لم يتمكن العمال الجزائريون في مختلف المجالات أمس من مقاومة فكرة عدم متابعة أول مباراة من مونديال جنوب إفريقيا بين فريق بلدهم و بين المنتخب السلوفيني ، حيث كان توقيت المباراة هاجسا لغالبية العمال خاصة أن اللقاء برمج في منتصف النهار و في أول أيام الأسبوع وهو يوم عمل طبيعي الأمر الذي سبب قلقا بالنسبة للعمال الذين وقعوا بين نارين ، نار الالتزام بدوام العمل و تضييع مباراة سلوفينيا، أونار متابعة المباراة و تفويت يوم عمل الأمر الذي قد يتسبب في مشاكل للعمال ، و قد أبدى الكثير من العمال انشغالهم بهذا الشأن الأمر الذي جعل العديد منهم يبحثون عن حلول تجنبهم المشاكل و تمكنهم من متابعة المباراة ، و فضل البعض استخراج عطلة مرضية على سبيل المثال في حين فضل البعض الآخر تجهيز تلفزيون مسبقا في مقر العمل ، بينما فضل البعض الآخر تحمل مسؤولية الغياب و غامر بدون وجود أي مبرر و ذلك كله في سبيل مشاهدة مباراة المنتخب الوطني الجزائري بعض المؤسسات تفهمت الوضع فقامت بتسريح العمال أو منحت عطلة أو حضرت شاشات تلفزيون و كان بعض العمال الجزائريين محظوظين بحسب المؤسسة المنتمين إليها ، حيث أن هناك بعض المؤسسات التي سمحت لعمالها بالتغيب يوم المباراة نظرا لتوقيتها و أهميتها بالنسبة للجمهور الجزائري ، في حين قامت بعض المؤسسات الأخرى بتسريح العمال قبل موعد المباراة ، أما بعض المؤسسات الأخرى ففضلت خلق أجواء خاصة داخل مقراتها من خلال تجهيز شاشات عملاقة قصد السماح لكل العمال بمتابعة المباراة ، و كان بعض العمل غير محظوظين على الإطلاق نظرا لعدم اهتمام مؤسساتهم بكل هذه الأمور بشكل عام و كانت في اغلبها المؤسسات الخاصة العمال لن يجدوا مشاكل كبيرة بالنسبة لمتابعة اللقاءين القادمين و كان توقيت مباراة الأمس بين الجزائر و سلوفينيا هو الأسوأ بالنسبة للعمال الجزائريين بما انه جاء في أول أيام الأسبوع و في منتصف النهار ، لكن لن يعاني العمال من المشكل فيما يتعلق بالمبارتين القادمتين و بالأخص اللقاء القادم أمام انجلترا ، و هي المباراة التي ستلعب يوم الجمعة القادم على الساعة السابعة و النصف مساءا ، حيث أن يوم الجمعة هو يوم عطلة نهاية الأسبوع ، بينما سيكون توقيت مباراة أمريكا في آخر جولة من تصفيات الدور الأول يوم الأربعاء القادم و ذلك في حدود الساعة الثالثة مساءا وهو توقيت أحسن مقارنة مع مباراة أمس ، إذ سيكون في إمكان غالبية العمال مغادرة مقرات أعمالهم في أوقات مبكرة نوعا ما .