تتأهب ولاية باتنة لاحتضان اهم تظاهرة ثقافية، المتمثلة في مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 42، وذلك بعد عامين من الغياب بسبب الوضع الصحي الذي شهده العالم من جراء تفشي فيروس كورونا، الذي كانت تبعاته وخيمة على جميع المستويات، من بينها المشهد الثقافي الذي عرف ركودا غير مشهود، فكان من أثاره توقيف مهرجان تيمقاد الدولي لطبعتين متلاحقتين، الى حين تقرير ادراجه لهذا الموسم بعد ان عرف الوضع الصحي استقرارا ملحوظا في عدد الاصابات. وقد سطر للتظاهرة الثقافية الهامة هذه برنامج ثقافي فني مميز، حسب القائمين عليه من محافظة يتراسها الفنان يوسف بوخنتاش. ومن المرتقب ان تنطلق فعاليات التظاهرة في ال 27 جويلية من السنة الجارية الى غاية ال 31 من نفس الشهر، أي على مدار خمسة أيام كاملة، تستهل فيها السهرات الفنية في ال 28 من الشهر الجاري، على ان تشهد سهرة الافتتاح برنامجا مميزا ولوحات فنية مصممة خصيصا لتكون الطبعة هذه مميزة ومتنوعة، عمدت فيها المحافظة على تنويع مختلف الطبوع الغنائية واشراك مختلف الفرق سواء الجزائرية او الاجنبية، على غرار عرض فني مميز من تصميم واخراج فوزي بن براهيم فيما يحيي السهرة الاولى نخبة من الفنانين الجزائريين والعرب على غرار الفنانين في الطابع الشاوي ابني المنطقة حميد بلبش وماسينيسا، الفنانة ياسمين عماري، والفنان التونسي كافون، فيما تعرف بقية السهرات مشاركة فنية منوعة لفنانين قدموا من فلسطين، لبنان وتونس بالاضافة الى نخبة من الفنانين الجزائريين على غرار الفنان موح ميلانو، نعيمة دزيرية، بلال الصغير، الشاب ديدين، وغيرهم بالاضافة الى فرق موسيقية بارزة على غرار فرقة راينا راي وفرقة تقوباوين من تمنراست. يذكر أنه تم مؤخرا رصد غلاف مالي معتبر بتهيئة مدخل مدينة تيمقاد لاستقبال فناني وضيوف المهرجان الذي يعد من ابرز المهرجانات والتظاهرات الثقافية على المستوى الوطني وبولاية باتنة التي تعرف مؤخرا حركية ثقافية متنوعة، خصوصا بعد احتضانها لمهرجان امدغاسن السينمائي الدولي في طبعته الثانية شهر ماي المنصرم وما حققه من نجاح وحركية ثقافية هامة بالولاية، على ان تجوب مختلف الفرق عددا من دوائر الولاية، وقد دعت في هذا السياق مديرية النقل لولاية باتنة وتحسبا لاقامة التظاهرة الدولية هذه متعاملي النقل العمومي للاشخاص عبر الطرقات الراغبين في انجاز خدمات ظرفية انطلاقا من مختلف البلديات نحو مدينة تيمقاد، التقرب الى مصالحها لايداع طلبات الحصول على رخصة التنقل طيلة ايام المهرجان وذلك ليتسنى لمواطنين التنقل الى مدينة تيمقاد سيما الاشخاص الذين يقطنون ببلديات بعيدة عن مكان اقامة المهرجان ويتعذر عليهم الذهاب بسبب انعدام النقل.