سيجد المنتخب الوطني الجزائري نفسه في ورطة حقيقية، بحسب العديد من المتابعين، خلال فترة التوقف الدولي في شهر نوفمبر المقبل، بسبب قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بحظر إجراء المباريات على الملاعب المخصصة لاحتضان مباريات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، المقرر إقامتها في الفترة من 13 جانفي وحتى 4 فيفري من عام 2023 بالجزائر، وتجرى مباريات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين على 4 ملاعب جزائرية مختلفة، هي ملعب "براقي" بالعاصمة الذي ينتظر افتتاحه نهاية الشهر الجاري، وملعب "ميلود هدفي" بوهران، وملعب "19 ماي" بعنابة الذي تقترب أشغال إعادة تهيئته من نهايتها، وملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة، وأرسل "الكاف" تعليمات إلى الاتحاد الجزائري يحظر فيها إجراء المباريات على الملاعب المذكورة، وهو ما دفع "الفاف" الى تغيير عدد من الخطط التي وضعت في السابق، ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانا يوضح من خلاله رفض إجراء مباراة شبيبة الساورة وغاغنوا الإيفواري في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كونفيدرالية" على ملعب ميلود هدفي بوهران، ويستعد المنتخب الوطني الجزائري الأول لخوض معسكر خلال الشهر المقبل مع إجراء مواجهتين وديتين، الأولى في الجزائر أمام منتخب جنوب أفريقيا بنسبة كبيرة، والثانية أمام السويدبفرنسا، لكن مع تعليمات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الأخيرة، فإن محاربي الصحراء سيجدون صعوبة كبيرة في إقامة ودية جنوب أفريقيا في الجزائر، الأمر الذي سيخلط حسابات المدرب الوطني جمال بلماضي، ولا يوجد الكثير من الملاعب الجزائرية المؤهلة لاحتضان مباريات منتخب الجزائر، في ظل منع إجراء اللقاءات على الملاعب المعنية باحتضان بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، على اعتبار أن ملعب "5 جويلية" يخضع بدوره لعملية تهيئة وترميم، وغير معروفة حتى الآن درجة جاهزية الملعب لاستضافة مباراة في الشهر المقبل، ونفس الشيء ينطبق على ملعب "مصطفى تشاكر" التاريخي، ويرى متابعون بأن المنتخب الجزائري قد يكون مضطرا في هذه الحالة إلى إجراء مباراة ودية واحدة في الشهر المقبل أمام السويد، أو نقل المواجهة المحتملة أمام جنوب أفريقيا إلى خارج الجزائر، خاصة و أن جزءا من المعسكر المقبل سيجري في فرنسا، ولو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يرسم لحد الآن برنامج معسكر شهر نوفمبر المقبل.