انطلقت نهار اليوم مسابقة التوظيف بسوناطرام الهاصة ب117منصبا، و على غير العادة، تم ابلاغ المترشحين بابتوجه إلى المعهد العالي للسياحة ببلدية فلفلة البعيدة عن عاصمة الولاية سكيكدة بخوالي25كلمعوضا عن جامعة20اوت 1955بمدينة سكيكدة، و قصد مئات الشباب معهد السياحة وسط تغطية أمنية وهدوء حذر، حيث انتشرت مخاوف من منع اجراء المسابقة من طرف الشباب الذي لم يستدعى للمشاركة، لكن ساهم بُعد مركز الاجراء في عزوف الشباب عن الاحتجاج، و نشرت مكاتب التشغيل بسكيكدة منذ يومين قوائم المختارين للمشاركة في مسابقة سوناطراك الخاصة ب117منصبا، و تم الأمر وسط حالة ترقب من البطالين الذين لم يتم ارسال رسائل تأكيد المشاركة لهم من قبل نظام الوسيط المعتمد في انتقاء المشاركين، ما اثار موجة تحفظ و غضب، و فتح باب الاحتمالات بحدوث احتجاجات يوم تعليق القوائم و كذا يوم اجراء المسابقة. و كان الاعلان عن وجود 117منصب شغل بسوناطراك قد فجر متذ أيام أزمة حقيقية بسكيكدة، و كالمرة السابقة فان الاعلان "المخفي"فضحه أبناء سكيكدة بعد نشرهم لخبر وجود مسابقة و ارسال استدعاءات للبع دون الاخر و دون الاعلان عن المسابقة وهو نفسه ما حدث شهر جويلية المنصرم،رغم تطمينات السلطات باعتماد الشفافية. فبعد هرج و مرج وغليان وسط الشباب لعلمهم بوجود مناصب شغل، قامت وكالة التشغيل بنشر اعلان التوظيف دون تخصصات مؤكدة أن الوسيط من سيتولى دراسة المعلومات بمعنى أنه سيُستدعى للمسابقة فقط من يختاره الوسيط ولن تكون المسابقة للجميع، وهو ما جعل مئات الشباب من مختلف مناطق الولاية يقصدون مكتب التشغيل و يهددون بالدخول في اضراب عن الطعام، مطالبين باستبعاد نظام الوسيط و فرض مبدأ تكافؤ الفرص بمنح فرصة المشاركة للجميع مع سحب تنظيم المسابقة من مكتب التشغيل و منحه لأي جهة آخرى. و كان شباب الولاية قد طالبوا بتحقيق الوعود على رأسها رفع عدد المناصب و تشكيل لجنة تحقيق تحت قيادة والي الولاية التي تحدث عنها مؤخرا المدير العام لسوناطراك، لكن الواقع كان مغايرا حيث أصدرت سوناطراك بيانا أكدت فيه أن عدد المناصب 117منصبا فقط، كما أن وكالة التشغيل أكدت اعتماد نظام الوسيط و بالتالي مشاركة الأسماء المنتقاة دون غيرها و هو ماكان صادما ودفع بالعديد من الشباب الى التهديد بالاحتجاح و الدخول في اضراب عن الطعام. يشار إلى أن نفس الوضع عاشته سكيكدة شهر جويلية الماضي، حيث قام العشرات من الشباب باقتحام مركز اجراء مسابقة خاصة بالتوظيف بسوناطراك أُقيمت بجامعة سكيكدة، بعدما تمت في الخفاء، لينتفضوا و يعلنوا غضبهم من عدم علمهم بالمسابقة و اعلام البعض دون الآخر، ووصل الأمر حد اتهام سوناطراك و مكتب التشغيل بالتعتيم على الأمر من أجل التلاعب ومنح المناصب لأقاربهم، وفورا تم فتح صفحات على التواصل الاجتماعي من أجل حشد البطالين و الشباب عبر ربوع الولاية و التجند قصد منع اقامة المسابقة. و في خطوة استباقية للاحتجاج نشر مكتب التشغيل بمدينة سكيكدة بيانا توضيحيا لطالبي الشغل جاء فيه أن المترشحين لاجتياز الفحص المهني أيام 20 ، 21 جويلية 2022 بجامعة 20 أوت 1955 سكيكدة . أن عملية المقاربة لهذا العرض تمت بتطبيق الوسيط ضمن عروض عمل الحسابات الكبرى ، و ذلك شهر نوفمبر 2021 وفق المؤهلات العلمية المطلوبة ، و أشار البيان إلى أن هذا العرض مركزي و كانت حصة ولاية سكيكدة 16 منصبا وزعت على مختلف الملاحق المحلية التابعة للفرع الولائي للتشغيل . وتدخل هذه الخدمة في اطار مسار الرقمنة والشفافية في مرافقة طالبي العمل وتقديم الخدمة عن بعد ، وتم نشر هذا العرض في حينه في تطبيق mon offre وارسال رسائل نصية في الهاتف المحمول للمترشحين المعنيين ، و أكد البيان أن هذا العرض لا علاقة له بعروض عمل السنة الحالية 2022.لكن الواضح أن تفسير مكتب التشغيل لم يقنع طالبي الشغل الذين أوقفوا المسابقة و كشفوا وقتها عن محاضر تضم مئات مناصب الشغل. ليوقفوا المسابقة التي تدخلت سوناطراك و قامت بالغائها. للعلم فان ذات القضية شهدتها سكيكدة منذ أكثر من سنتين أين سمع شباب سكيكدة عن مسابقة للتوظيف بسوناطراك، بُرمجت بجامعة 20 أوت بمشاركة مئات الشباب من عدة ولايات بينما لم يسمع بها شباب سكيكدة، الذين اتفقوا و حملوا ملفاتهم وذهبوا للجامعة مطالبين بحقهم في المشاركة، ما أحرج مسؤولي سوناطراك، الذين أجبروا تحت ضغط الشباب السكيكدي الذي ابدى وعيا كبيرا من خلال استغلال الفيس بوك و مطالبة شباب كل الولاية بالقدوم إلى الجامعة من أجل المشاركة في المسابقة، ما أحرج المسؤولين ودفعهم إلى الغائها، و ادى تدخل والي الولاية حينها إلى فتح مسابقة لصالح شباب الولاية ضمت 500منصبا، و يبدو أن الولاية ستشهد نفس الوضع بعدما قرر طالبو العمل عدم الرضوخ لنظام الوسيط و المطالبة بفتح باب المشاركة أمام الجميع من باب تكافؤ الفرص.