أخيرا أفرجت سوناطراك عن موعد إجراء مسابقة 500 منصبا ، حيث حددت التاريخ من 9 إلى 12 جوان بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، ويكون موعد الإجراء حسب التخصص، وكانت الشركة قد طلبت من المشتركين التسجيل إلكترونيا ووضع بياناتهم الخاصة تمهيدا لاستدعائهم. هذا و نشرت مكاتب التشغيل الموزعة عبر تراب ولاية سكيكدة إعلانا يخص الشباب الذي سجل من أجل المشاركة في مسابقة 500 منصب المتعلقة بشركة سوناطراك، يطالبهم بالدخول إلى الموقع الإلكتروني من أجل التسجيل وذكر المعلومات الخاصة بالاتصال بهم كرقم الهاتف و البريد الإلكتروني تمهيدا لاتصال سوناطراك بهم من أجل إجراء المسابقة،وطلب الإعلان من الشباب ذكر المعلومات بدقة وفي حالة وجود مشاكل يتم الاتصال بمكتب التشغيل،وشدد الإعلان على أن التسجيل يخص فقط الشباب الذين وضعوا ملفات للمشاركة وفق القائمة الاسمية التي نشرت عبر مكاتب التشغيل. و سادت حالة غضب و غليان وسط الشباب المهتم بالحصول على منصب شغل ضمن ال 500 منصب المعلن عنها من طرف شركة سوناطراك بتدخل من والي الولاية منذ شهر ديسمبر الماضي ،لكن المسابقة بقيت مجرد كلام،حيث عم صمت غريب بمجرد أن أودع آلاف الشباب للملفات بمكاتب التشغيل في ظروف مزرية بسبب أمطار شهر ديسمبر و مبيتهم ليلا في العراء للحصول على مكان متقدم في الطوابير الطويلة،ورغم تصريحات المسؤولين فإنه سيتم استدعاؤهم للمشاركة لكن الامر لم يحدث بحجة ان الاستدعاءات ارسلت عبر البريد وهم بحاجة إلى وقت لضمان وصول جميع الاستدعاءات لاصحابها من باب تكافؤ الفرص ،هذه الأسطوانة التي اضحوا يشغلونها للشباب مؤخرا متناسين ان هذا المبدأ كان متجاهلا لسنوات بسوناطراك،ومع مرور كل هذا الوقت مل الشباب الانتظار وطالبوا بكشف ما يحدث و سعوا لإقامة تجمعات سلمية سيما ان الاشاعات بدأت تقضي على احلامهم فمرة يسمعون ان المناصب منحت تحت الطاولة و مرة ان المسابقة ألغيت،لهذا ناشدوا والي سكيكدة الذي كان صاحب الفضل في احضار المناصب التدخل و اعلام الرأي العام بما يحدث و إعطاء تفاصيل جديدة للشباب عن المسابقة و طمأنتهم بتحديد تاريخ معين من أجل غلق هذا الملف الذي استهلك أعصابهم و قضى على راحة بالهم خاصة و انهم يعقدون آمالا كبيرة على الظفر بمنصب في شركة سوناطراك ، التي يعد العمل بها مكسبا بالنظر لحجم الراتب و الامتيازات التي تمنحها لموظفيها. و فور انتشار خبر فتح التوظيف بسوناطراك تهافت آلاف الشباب من مختلف بلديات الولاية من أجل تقديم الملف و الوثائق اللازمة أملا في الحصول على منصب من المناصب المعلن عنها، و التي لم يسبق و أن سمعوا بمثلها بسكيكدة منذ الاستقلال إلى غاية يومنا الحالي ، أين كانت عملية التوظيف بسوناطراك تتم تحت المكاتب و لا يعلن عنها ، بل وكانت سوناطراك تشبه دولة داخل دولة ، لعدم السماح لأبناء المواطنين بالعمل فيها و الارتكاز على فكرة أن من يخرج للتقاعد يوظف ابنه أو قريبه مكانه ، ناهيك عن كون عمليات التوظيف لم تكن توجه لأبناء الولاية بل لأبناء المناطق الأخرى رغم امتلاك سكيكدة لمختلف التخصصات سواء من خريجي الجامعات أو اليد العاملة المهنية ، رغم هذا يتم إقصاؤهم و تمنح المناصب لشباب من مناطق أخرى، ما كان سببا في ظهور عدة حركات احتجاجية على مدار السنوات الماضية لكنها لم تكن ناجعة ، باستثناء حركة السنة الماضية، أين سمع شباب سكيكدة عن مسابقة للتوظيف بسوناطراك و بأنها ستكون في جامعة 20 أوت أين قدم مئات الشباب من عدة ولايات بينما لم يسمع بها شباب سكيكدة، الذين اتفقوا و حملوا ملفاتهم وذهبوا للجامعة مطالبين بحقهم في المشاركة، ما أحرج مسؤولي سوناطراك، الذين أجبروا تحت ضغط الشباب السكيكدي الذي ابدى وعيا كبيرا من خلال استغلال الفيس بوك و مطالبة شباب كل الولاية بالقدوم إلى الجامعة من أجل المشاركة في المسابقة، مؤخرا و يتمكن من جلب 500 منصب. قبل أن يتدخل والي سكيكدة « حجري درفوف » ليجبر مسؤولي سوناطراك على إلغائها. ويناشد المشاركون بالمسابقة الجهات المعنية باعتماد الشفافية عند إعلان النتائج. فيما يحل اليوم الرئيس المدير العام لسوناطراك بسكيكدة الوالي يأمر برفع طاقة تخزين مادة "الميغاثرا" أمر والي سكيكدة بضرورة رفع طاقة التخزين بخصوص مادة الميغاثرا" على مستوى مؤسسة النقل بالأنابيب GNLK1بالقاعدة البترولية بسكيكدة للتحكم في السوق و تفادي حدوث أي طارئ، و ذلك في إطار الإستراتيجية الجديدة التي تقضي بتطوير قدرات الإنتاج و التخزين على مستوى المركبات البيتروكيماوية، حيث يبلغ احتياطي المركب من هذه المادة في الوقت الحالي 4 أشهر، في الوقت الذي ينتج فيه سنويا 5,4 ملايين طن سنويا، كاشفا عن ضرورة إعلام المواطن بحجم الاستثمارات و المبالغ المالية الضخمة الموجهة لعديد المشاريع خاصة المشاريع على مستوى القواعد الصناعية الكبرى كقاعدة سكيكدة لمعرفة مصير الأموال الناتجة عن مداخيل المحروقات.وتم الكشف عن استثمار مبلغ 527 مليون دولار لإنجاز إحدى أهم المركبات الإستراتيجية على المستوى الوطني من ضمن 6مركبات، و هو شركة كهرباء سكيكدة ، المشروع الذي تم تسجيله ، في الوقت الذي يجري في الوقت الحالي إنجاز شركات من نفس القيمة و الحجم و التي تبلغ حوالي 20 مشروعا بمبالغ مالية فاقت مليار دولار للمشروع الواحد، و تنتج الشركة التي تم إنشاؤها بالشراكة بين مؤسسة سوناطراك، سونلغاز و جينيرال إلكتريك بتمويل من بنوك أجنبية في الوقت الحالي 14 ميغاواط من الكهرباء و مرجح رفع القدرة الإنتاجية ل 28 ميغاواط، كما أنها تعمل في مجال إنتاج الكهرباء و استرجاعها، و تساهم في الإنتاج الوطني ب 16 بالمئة و يمكن رفع حجم المساهمة إلى نسبة أكبر. حياة بودينار