في الوقت الذي تشهد فيه معضم ولايات القطر الوطني موجة حر كبيرة قاربت فيها درجة الحرارة الخمسين خاصة بمناطق الجنوب الصحراوي، أفاد المركز الاتحادي الأمريكي للبيانات المناخية أن العالم يشهد حاليا أشد السنوات حرارة، وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم، غير أنه في الوقت نفسه سجلت في بعض المناطق درجات حرارة هي الأكثر انخفاضا منذ سنوات. وقال رئيس قسم تحليل المناخ في المركز جاي لوريمور، إن درجات الحرارة في الشهور الستة الأولى من عام 2010 كانت أعلى من نظيراتها التي سجلت عام 2008 بواقع 03,0 درجة فهرنهايت. وعزا الخبير الأميركي ارتفاع درجة الحرارة إلى ظاهرة النينو (ظاهرة مناخية متكررة تؤثر على المناخ العالمي)، وأضاف أنه ''خلال الجزء الأول من العام الجاري أسهمت هذه الظاهرة في ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادي الاستوائية بل في العالم أيضا''. وقد سجلت موجة الحر ارتفاعا غير طبيعي في مناطق واسعة من أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا، إضافة إلى عدة بلدان في الشرق الأوسط. ففي الولاياتالمتحدة حطم شهر جوان الماضي الرقم القياسي في درجة الحرارة، كما سجلت الحرارة خلال الفترة الممتدة ما بين جوان وأفريل ارتفاعا قياسيا لم يسجل من قبل. وقد كانت درجة حرارة الأرض خلال جوان الماضي الأكثر سخونة، حيث ارتفعت بما قدره 07,1 درجة مئوية مقارنة مع نفس المعدل المسجل خلال القرن الماضي والذي كان يبلغ 3,13 درجة. وأعلن مركز الاتحاد الأمريكي للبيانات المناخية الذي يجري تحليلا شهريا لدرجات الحرارة ويقارنها ببيانات تعود إلى سنة ,1880 أن المناطق التي تعرضت لأكثر موجات ارتفاع الحرارة كانت في بيرو، ووسط وشرق الولاياتالمتحدة، إضافة إلى شرق وغرب القارة الآسيوية. كما تعاني مناطق أخرى من سخونة كبيرة، حيث يعاني شمال تايلندا من جفاف هو الأشد منذ 20 عاما، في حين تشهد ''إسرائيل'' والأراضي الفلسطينية أطول وأسوأ جفاف منذ عشرينيات القرن الماضي.