سيكون المدرب المخضرم جمال بلماضي على موعد مع ثلاثة تحديات كبرى، بعد حملة التدعيمات التي قام بها في صفوف الخضر خلال الأسابيع الأخيرة، وشهدت القائمة الجديدة للمنتخب الجزائري انضمام خمسة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، وهم بدر الدين بوعناني مهاجم نيس الفرنسي، وفارس شعيبي نجم تولوز الفرنسي، بجانب ريان آيت نوري ظهير ولفرهامبتون الإنجليزي، وجوان حجام ظهير نانت الفرنسي، وكيفن فان دين كيرخوف قيتون ظهير باستيا الفرنسي، منتخب الجزائر واجه النيجر سهرة امس وفاز عليها بصعوبة بالغة بنتيجة 2 – 1 بعدما كان متأخرا، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار 2023 المؤجلة الى 2024، وذلك باسهام كبير من اللاعبين الجدد، في صورة كل من آيت نوري وبوعناني وشعيبي، وتوجد هناك ثلاثة تحديات تنتظر المدرب الوطني جمال بلماضي لاحقا بعد حملة التدعيمات الأخيرة، وخاصة ضرورة بعث المنافسة داخل المنتخب، حيث عانى المنتخب الوطني الجزائري العام الماضي من ضعف المنافسة في بعض مراكز اللعب، وهو ما انعكس بشكل سلبي على النتائج، وكان بطل أفريقيا في مناسبتين قد غادر النسخة الماضية من المسابقة الأبرز في القارة منذ الدور الأول، كما فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، وأصبح المنتخب الوطني الجزائري يملك حلولا في جميع المراكز، وبالتالي أصبحت المسؤولية كبيرة على جمال بلماضي من أجل تقوية المنافسة بين اللاعبين وعدم الاعتماد بشكل دائم على نفس الأسماء كما كان عليه الحال في فترة سابق. الجدد اعادوا للخضر روحه القتالية ومعالم المنتخب الجديد بدأت تلوح في الأفق وافتقد المنتخب الوطني الجزائري في الفترة الأخيرة للروح القتالية التي طالما شكلت نقطة قوة كبيرة لدى لاعبيه المولودين في الجزائر أو من أصحاب الجنسية المزدوجة، وعانى عدد من نجوم الخضر من حالة من التشبع الذهني بعد الإنجازات الكبيرة التي حققوها خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2021، وهو ما انعكس بشكل سلبي على أدائهم وتركيزهم، ويتعين على جمال بلماضي إعادة جذوة الحماس للاعبيه، وهو الأمر الذي بدأ يتحقق امام النيجر اول امس، و يمر بالأساس عبر خلق منافسة قوية والاعتماد على الأفضل ضمن التشكيل الأساسي، ويتواجد جمال بلماضي أمام فرصة تاريخية من أجل إعادة بناء منتخب جديد قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات المقبلة، وبصفة خاصة كأس أمم أفريقيا، ومن حسن حظ وزير السعادة أن المنتخب الوطني الجزائري يملك مخزونا رهيبا من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين ينشطون بشكل رئيسي في الدوري الفرنسي، وستمثل مباراة النيجر الثانية في تونس فرصة مناسبة للمدرب الوطني جمال بلماضي من أجل الكشف عن مؤشرات الوجه الجديد لمنتخب الجزائر الذي بدأت معالمه تظهر اول امس في ملعب براقي.