مثل أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة اليوم الأحد شقيقين يبلغان من العمر 47 سنة تورّطا في محاولة قتل جارهما عن طريق دفعه من شرفة منزله بعد أن دخلا في خلاف معه ، علما وأنّ حيثيات القضيّة تعود إلى يوم 05 جويلية من سنة 2020 حين تلقّت مصالح الأمن الحضري الرابع نداء من قاعة الإرسال مفاده سقوط شخص من طابق عمارة بحي 08 ماي 1945 وبعد تنقل عناصر الأمن إلى عين المكان تبين أن الأمر يتعلق بالمسمى "ج.ع" المقيم بالطابق الثاني من العمارة الذي تبيّن أنّه أصيب بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد من أجل تلقّي الإسعافات اللازمة، وفي سياق متّصل فقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقات في القضيّة من أجل كشف ملابسات الحادثة التي كادت أن تودي بحياة الشاب البالغ من العمر 36 سنة بعد أن دخل حينها في غيبوبة وتم عرضه على الطبيب الشرعي الذي منحه شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدة 45 يوما، هذا وقد كشف الضحية "ج.ع" أثناء الإستماع إلى أقواله يوم أمس من طرف هيئة المحكمة أنّه كان في منزله يوم الوقائع وقام بإشعال سيجارة بالقرب من نافذة الشرفة قبل أن يتفاجأ باقتحام المتهم "ح.ع" و"ح.ص" لمسكنه وقام المسمى "ح.ع" بدفعه من النافدة أين سقط أرضا وفقد الوعي ليتم تحويله إلى المستشفى ومنحت له شهادة طبية بها عجز لمدة 45 يوما نتيجة إصابته بجروح خطيرة حسب تصريحاته، ومن جهة ثانية فقد كشف المتهمان أثناء الإدلاء بأقوالهما أمام العدالة أنهما دخلا في خلاف مع أفراد عائلة الضحيّة بسبب مشكل تسرّب المياه فوق مسكنهم واتّفقا معهم على تسوية الأمر قبل أن يعودا إلى منزلهما، وبعد مدّة قصيرة وردهما خبر سقوط المسمى "ج.ع" من طرف بعض الحضور بالحي الذين أوضحوا لهما أنّ الضحيّة كان متواجدا بشرفة مسكنه وفقد توازنه ليسقط أرضا، نافيان من جهتهما جلّ الوقائع المنسوبة إليهما المتمثّلة في اقتحامهما مسكنه ودفعه من الشرفة أو محاولتهما قتله.