استمعت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة صبيحة اليوم الأحد لأقوال رجل يبلغ من العمر 42 سنة تورّط في قضيّة سرقة مركبتين سياحيتين من منطقة ذراع الريش وأدانت المحكمة هذا المتّهم المسمى "س.ع.ع" بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا بعد متابعتهم بارتكاب جناية تكوين جمعيّة أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية السرقة بتوفّر ظروف الليل والتعدّد والكسر، علما وأنّ الجّهات القضائيّة دقّقت صبيحة أمس في وقائع الحادثة قبل النطق بالعقوبة سالفة الذكر، وتعود وقائع الحادثة إلى يوم 13 جويلية من السنة المنصرمة وبالتحديد على الساعة السادسة مساءا حين تقدّم الضحيّة المسمى "ذ.م" أمام مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الدرك الوطني المتواجدة على مستوى منطقة بن مصطفى بن عودة من أجل رفع شكوى مفادها تعرض سيارته من نوع "داسيا لوقان" للسرقة، قبل أن يتقدّم شخص آخر يسمى "ب.ص" يوم 25 سبتمبر من نفس السنة بغرض التبليغ هو كذلك عن سرقة مركبته السياحية من نوع "داسيا ستيبواي" من نفس المنطقة ممّا جعل الجهات الأمنية تتحرّك عن طريق فتحها تحقيقات أفضت إلى ورود اسم المتّهم في قضيّة الحال، ليتمّ توقيفه وتقديمه أمام مجلس قضاء عنابة الذي في قضيّته يوم أمس، هذا ومن جهة ثانية فقد استمعت مصالح الضبطيّة القضائيّة بالإضافة إلى هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لأقوال الضحيّة "ذ.م" الذي أوضح أنّه تفاجأ عند خروجه من المنزل وذهابه للمكان الذي ركن فيه سيارته أمام مدخل العمارة التي يقطن فيها باختفاء مركبته، وباءت جلّ محاولاته في العثور عليها بالفشل، مضيفا أنّه لم يسمع أي صوت كسر ولم يلفت انتباهه أي شيء يثير الشكوك، مشيرا في أقواله بأصابع الإتّهام للمسمى "ع" الذي يعمل حارسا لحضيرة السيارات المتواجدة على مستوى الحي، وأما الضحية الثاني المسمى "ب.ص" فقد كشف أنّه غادر مسكنه يوم الوقائع متّجها نحو مركبته التي ركنها هو كذلك بجانب العمارة التي يقطن فيها، وتفاجأ بعدم وجودها ممّا جعله يتنقّل إلى مصالح الدرك الوطني من أجل التبليغ عن تعرّض مركبته للسرقة، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتهم "س.ع.ع" الذي ورد اسمه خلال التحريات الأمنية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني أنكر صبيحة أمس الوقائع الموجّهة ضدّه أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة المحكمة، ونفى التهمة المتابع بها جملة وتفصيلا حيث كشف أنّه يعمل حارسا ليليا في الورشة المتواجدة أمام الحي ولم يغادر منزله إلى غاية الساعة السادسة و النصف مساءا لمزاولة عمله، كما تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ التحقيقات أشارت إلى قيام هذا الأخير بعمليّته رفقة المسمى "خ.م.أ" الذي سبق وأن مثل أمام هيئة المحكمة في وقت سابق وأشار هذا الأخير أنّه نفّذ عملية السرقة رفقة "س.ع.ع" بعد مراقبتهما لتحركات الضحية لمدّة 10 أيام، عن طريق خلع قفل باب السيارة بواسطة مفك براغي ثم سرقتها، وأما بخصوص المركبة التي تحمل نوع "داسيا ستيبواي" المملوكة للضحية "ب.ص" فأوضح "خ.م.أ" أنه هو من قام بسرقتها رفقة المدعو "س.ع.ع" بعد قيامه بترصد الضحيّة رفقة "س.ع.ع" لمدة 05 ّأيام، مضيفا أنّ هذا الأخير منحه حبوبا مهلوسة من أجل مساعدته في السرقة، كما أشار أنّ المدعو "س.ع.ع" قام ببيع السيارة في اليوم الموالي بمدينة سيدي عمار بمبلغ 50 مليون سنتيم ومنحه مبلغ 15.000 دج، كما استحوذ على ساعتين كانتا داخل المركبة وغيرها من الأغراض الأخرى.