استحوذ خمسة لصوص على مبلغ مالي معتبر إضافة إلى مجوهرات قاربت قيمتها 600 مليون سنتيم أثناء قيامهم بعمليّة سرقة طالت منزلا بحي دراجي رجم في سيدي عمار حيث مثل المتورّطون في القضيّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لمتابعتهم بالتهمة المنسوبة إليهم، والتمست النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم "ع.س.د" وعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضدّ كلّ من "س.ح"، "ن.ح"، "ب.ش" و"ق.ص.د" بينما أدانتهم المحكمة بعد إجراءها جلسة المدولات بعقوبة سجنا نافذا، هذا وتعود حيثيات القضيّة إلى يوم 05 جانفي من السنة الفارطة حين حرّر عناصر الشرطة القضائية التابعة للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عمار محضر تحري بناء على شكوى تقدم بها المسمّى "ب.ف" بخصوص تعرّض مسكنه العائلي الكائن بحي دراجي رجم بسيدي عمار للسرقة، وكشف الشاكي أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطيّة القضائية أنّه تنقّل إلى ولاية قالمة ولدى عودته بتاريخ الوقائع تفاجأ بوجود بكسر على مستوى الباب المؤدي إلى سلالم الطابق الأول لمنزله، وهو الأمر الذي أثار شكوكه كون ذلك الطابق به غرفة تحتوي على مبلغ مالي معتبر ومصوّغات من الذهب تقارب قيمتها 600 مليون سنتيم قبل أن يقطع الشكّ باليقين وتأكّد أثناء معاينته للمكان بتعرّض المسكن للسرقة، أين طالت مبلغا ماليّا قدره 23 مليون سنتيم ومصوّغات ذهبيّة شملت حزام من الذهب الخالص بقيمة 200 مليون سنتيم بالإضافة إلى 5 أساور قدّرت قيمتها بحوالي 205 مليون سنتيم وسلسلة ذهبية بقيمة 60 مليون سنتيم مع قرطين قيمتهما 7 مليون سنتيم و3 خواتم بقيمة 21 مليون سنتيم، كما تبيّن سرقة سلسلة أخرى من الذهب قدّرت بحوالي 21 مليون سنتيم مع الإستيلاء على 4 خلاخل بقيمة 35 مليون سنتيم والإستحواذ على 4 سلاسل فضية بقيمة مليون سنتيم حسب تصريحات الشاكي أثناء تبليغه عن عمليّة السرقة، وفي سياق متّصل فقد قامت الجهات المختصّة بمراجعة كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل وأزالت اللّبس عن هوية الفاعل الذي اتّضح أنّه المسمى "ب.ص"، كما كثفت تحرياتها بهدف الوصول إلى بقيّة الفاعلين الذي حدّدت هويّتهم، ويتعلق الأمر بكل من "ن.ا"، "ع.س.د"، "س.ح"، "ن.ح"، "ب.ش" و"ق.ص.د" المتراوحة أعمارهم ما بين 19 و43 سنة، هذا وقد أوضح المشكو منه "ن.أ" أنّه اتّفق فعلا مع القاصر المسمى "ب.ص" من أجل سرقة المسكن العائلي للضحيّة "ب.ف" أين قام "ب.ص" بالدّخول للمسكن وأظهر له كيس بلاستيكي مخبأ بمعطفه يحتوى على المجوهرات المسروقة كما قام بإخبار المسمى "ع.س.د" بعملية السرقة، وأضاف خلال التحقيقات أنّه انتقل برفقة المسمى "ب.ص" إلى مدينة عنابة وقام بالإتّصال بأحد الأشخاص يجهل هويته أين باع المسروقات بقيمة 60 مليون سنتيم التي احتفظ بها المسمى "ع.س.د"، كما بقيت لدى المسمى "ب.ص" مبلغ مالي قدره 10 مليون سنتيم، هذا ومن جهة أخرى وأخذا لأقوال المسمى "ع.س.د" فقد كان يوم الحادثة برفقة "ب.ص" موضّحا واقترب منهما "ن.ا" لإخبارهما أنّه قام بتسلق جدار مسكن المسمى "ب.ف" وكسر بابه وطلب منهما الذهاب برفقته من أجل سرقته، مضيفا أن دوره كان حراسة محيط المسكن لا أكثر وبعد ارتكاب عمليّة السرقة انتقلوا جميعا إلى مدينة عنابة وقاموا ببيع المسروقات بمبلغ قدره 80 مليون سنتيم وسلم ل"ن.ح" 25 مليون سنتيم من عائدات السرقة، قبل الإطاحة بالفاعلين من طرف الجهات الأمنية المختصّة وإجالة ملفّاتهم على الجهات القضائية التي تابعتهم بارتكاب جناية السرقة المقترنة بظروف التعدّد والتسلّق والكسر مع جنحة إخفاء أشياء مسروقة.