المصطافون يفضلون الغابة على النزول الى البحر لم نتوقع العدد الهائل من العائلات المتواجدة بغابة " قورصو " حيث باتت العائلات تفضل الجلوس و الاستمتاع داخل الغابة وسط أشجارها على النزول الى البحر الذي بات أخر اهتمامها مؤكدين أن الجلوس في البحر لديه نكهته الخاصة الا أن الجلوس بالغابة ذو نكهة خاصة و مميزة أكثر و أن الأفراد يتسابقون مع الزمن طيلة 09 أشهر للوصول الى مقرات عملهم و كذا مقرات دراساتهم و ينظرون حلول موسم الاصطياف للالتحاق بغابة " قورصو " و الاستمتاع بهوائها النقي.و ما زاد من انجذاب المصطافين لهذه الغابة هو أنهم يجدون السكون للجلوس تحت الظل بعد التمتع بالسياحة و منهم من يتجول بالغابة ليتمتع بجمالها في ظل ازدياد اهتمام السلطات المحلية و اعطائهم الرعاية الكاملة للمنطقة.. مصالح البلدية تبدي اهتمامها الواسع بنظافة الغابة عبر عدد كبير من المصطافين و زوار غابة " قورصو " عن سعادتهم الكبيرة بالجو النظيف و راحة البال التي يلقونها كلما حطوا رحالهم بهذه الغابة..و قد أكد زوارها أن السلطات المحلية تعمل جاهدة على ترك المساحات الخضراء نظيفة بعد خروج العائلات منها و ذلك طوال أيام الأسبوع.و ما زاد من اهتمام العائلات بهذه الغابة التي لا تبعد كثيرا عن شاطىء البحر تلك التسلية التي يجدها الأطفال من خلال العدد الهائل من الألعاب و الرياضة ،فمن الأرجوحة الى ألعاب التزحلق و التوازن و هناك من الأطفال من يفضلون مطالعة القصص بسبب الهدوء الرائع الموجود بالغابة.. حركية كبيرة..يقابلها تجار محلات الأكل السريع تستمر السهرات في غابة " قورصو " عادة الى ما بعد الساعة الحادية عشر ليلا أي قبل أن تفرغ ثنايا الغابة و الشاطىء من الزوار بينما تتواصل الى غاية ساعات الفجر الأولى خلال شهر رمضان المعظم لهذه السنة.في هذا الصدد أحيطت الغابة بمجموعة من المحلات التجارية التي يبيع سلعا مختلفة على غرار منها ملابس و لوازم السباحة ، لعب الأطفال محلات الأكل السريع خاصة و الشاي و المكسرات و كذا المثلجات التي تشهد رواجا كبيرا بفعل ارتفاع درجات الحرارة.و قد وجد البطالون ضالتهم في مزاحمة أصحاب المحلات التجارية حيث يغتنمون فرصة الاقبال المكثف للعائلات كل مساء لينصبوا بدورهم طاولات صغيرة لبيع مختلف الضروريات و حتى الشباب القادمين من عمق الصحراء الجزائرية أخذوا نصيبهم من الكعكة التجارية من خلال نصب خيمهم الصحراوية الأصيلة و تقديم شاي التوارق الشهير و المتميز بمذاقه الرفيع للزوار،حتى الأطفال منهم دفعتهم الحاجة الى حمل القفف الى التجول بين ثنايا الغابة و شاطىء البحر لعرض مجموعة من المأكولات التقليدية أهمها أكلة " المحاجب " و " ليبيني ".. تزويد غابة " قورصو " بعدد معتبر من الألعاب بهدف جذب عدد كبير من المصطافين عكف مسؤولو بلدية قورصو شرق ولاية بومرداس على نشاط حركية الغابة من خلال تزويدها بعدد معتبر من الألعاب الخاصة بالأطفال الأمر الذي حدث فعلا حيث باتت الغابة تعرف اقبالا كبيرا من طرف العائلات اضافة الى مرافق أخرى ترفيهية ..من جهتها استحسنت العائلات هذه المبادرة التي قام بها المسؤولون خاصة و أن المكان محترم اذ يمكن للعائلات أن تجلس رفقة بعضها البعض دون أن تخجل مثلا لحدث ببعض المناطق التي فقدت الاحترام... حياة