ستكون ولاية تيزي وزو قريبا على موعد مع استلام مركز خاص بمعالجة المدمنين على المخدرات هذا المشروع الكبير الذي أشرفت أشغاله على الانتهاء والمتواجد على مستوى قرية بمخالفة التابعة إداريا لبلدية تيزي وزو والواقعة غرب عاصمة جرجرة وعلى بعد حوالي 4 كلم عنها ويعتبر هذا المركز الجهوي الثالث من نوعه على مستوى الوطني بعد المركزين المتواجدين بكل من البليدة ووهران وحسب مصادر محلية موثوقة فإنه تم برمجة إنجاز 15 مركزا مماثلا على المستوى الوطني، إلى جانب 15 مركزا وشيطات و183 خلية استماع موجهة لشريحة المدمنين على المخدرات لنقل إنجاز انشغالاتهم ومشاكلهم، والاستماع إليهم قصد توجيههم ومساعدتهم على تجاوز الأزمة وإقناعهم على قبول العلاج بهذا المركز الذي سيضمن لهم كل الراحة، وسيهل كل إنقاذ الأشخاص الذين استسلموا للمخدرات التي لا ترحم، خاصة وأن ظاهرة تعاطي المخدرات المهلوسات العقلية عرفت انتشار واسعا في السنوات الأخيرة عبر مختلف مناطق الوطن وقدمت بدرجة كبيرة فئة الشباب وتعتبر ولاية تيزي وزو من المناطق التي تضررت كثيرا من هذه الظاهرة التي بلغت بها وضعية البعض إلى درجة دخول مرحلة الإدمان وسحب ما أشارت به بعض الإحصائيات الرسمية إلى أن حوالي 85 بالمائة من المدمنين على المخدرات المسجلين بولاية تيزي وزو هم دون سن ال 35 سنة، أما نسبة 15 بالمائة منهم فتحتله الجنس اللطيف هذا وقد اعتبر المهتمون بهذا المجال أن إقدام الأشخاص على تعاطي المخدرات، بمثل الوجهة التي لا مقر منها بعد الصراع المرير مع لواقع المر ومختلف الآفات والضغوطات الاجتماعية التي أثقلت كاهل الشباب الذين يحاولن الهروب من الواقع الصعب، بدخولهم في عالم الإدمان قد يكون في المرحلة الأولى بدافع الفضول والرغبة في تعدي الإدمان وإثبات الذات، هذا الأمر الذي جعل ولاية تيزي وزو تحتل المراتب الأولى على المستوى الوطني من حين نسب وأعداد الفئة المدمنة على المخدرات. خليل سعاد