تشهد أجهزة التبريد ارتفاعا محسوسا في أسعارها تزامنا ودخول فصل الصيف ممّا دفع بالعديد من المواطنين إلى التوجّه نحو محلّات بيع الأجهزة الكهرومنزليّة بعنابة التي تتيح أمامهم فرصة اقتناءها بالتقسيط حيث أضحت الأخيرة سبيلهم الوحيد هروبا منهم من هاجس إلتهاب الأسعار الذي طال وسائل التبريد بمختلف أنواعها خلال الآونة الأخيرة التي تعرف فيها ولاية عنابة ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة على غرار مختلف المناطق في الوطن تزامنا ودخول في الصيف، وفي سياق متّصل فقد قامت "آخر ساعة" صبيحة أمس السبت بجولة استطلاعية وسط شوارع المدينة قادتها إلى بعض محلات بيع الوسائل الكهرومنزليّة بغرض الوقوف على الارتفاع الكبير الذي مسّ الأسعار، حيث لفت انتباهنا توفّر المنتجات داخل أغلب المحلات العارضة لها غير أنّ أسعار أجهزة التبريد وخاصة منها المكيّفات الهائيّة بلغت مستويات قياسية مقارنة بالأسابيع القليلة المنصرمة نتيجة كثرة الطلب عليها مؤخّرا، أين ازدادت أثمان الأخيرة بمبالغ تتراوح ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف دينار أي حسب نوعيّة علامة المكيّف بالإضافة إلى حجم هذا النوع من الأجهزة الكهرومنزلية التي صارت مبتغى العديد من المواطنين خلال الأيام الأخيرة، حيث تراوحت أسعارها ما بين 57 و 110 آلاف دينار جزائري حسب نوعيّة المكيّف الهوائي وحجمه، بينما بلغت المكيّفات الهائيّة التي تحمل نوعيّة ممتازة سقف 150 ألف دينار جزائري، في حين مسّ هاجس الإرتفاع كذلك أسعار المراوح كذلك التي وجدنا أثمانها تتراوح ما بين 4200 دج إلى 8500 دج، ناهيك عن ارتفاع طفيف مسّ أثمان الثلاجات وغيرها من أجهزة التبريد بمختلف أنواعها خلال هذه الأيام الأخيرة مقارنة بالأسابيع والأشهر القليلة الماضية، ومن جهة ثانية فقد أضحت فكرة شراء الأجهزة الكهرومنزليّة بالتقسيط مآل معظم الزبائن الذين التقت بهم "آخر ساعة" خلال جولتها الميدانيّة جرّاء الغلاء السائد على أسعار هذه الأخيرة حسب تصريحاتهم خاصة منها المكيّفات الهوائية والمراوح وغيرها من أجهزة التبريد التي قفزت بدورها إلى مستويات قياسية في السوق الوطنية على غرار الثلاّجات وغيرها وذلك تزامنا وقدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة سواء على مستوى عنابة وكافة ولايات الوطن، ومن جهة ثانية فقد لفت انتباهنا حركة منقطعة النظير على المحلات المذكورة سالفا خاصة منها التي تتيح أمام الزبائن فرصة اقتناء أجهزتهم بالتقسيط نظرا لعدم قدرة نسبة كبيرة منهم على دفع ثمنها كاملا وهو ماربطه معظم محدّثونا بنقص القدرة الشرائية من ناحية وغلاء الأثمان من ناحية ثانية، بالإضافة إلى صرف أغلب المواطنين الذين تحدّثنا إليهم رواتبهم الشهرية من أجل اقتناء أضحية العيد مؤخّرا وغيرها من العوامل التي دفعت بهم ب"الهجرة" نحو المحلات التي تتعامل بالتقسيط والتي باتت سبيلهم الوحيد نظرا لعدم تمكّنهم من دفع المبالغ التي وصفوها ب"الخياليّة" نتيجة التهاب أجهزة التبريد بمختلف أنواعها، ومن جهة مغايرة فقد أرجع التّجار السبب في غلاء الأسعار إلى نقص المنتوج المعروض ممّا ساهم في زيادة ثمنها من المصانح المنتجة والجهات المستوردة لأغلب هاته الأجهزة خاصة منها المنتجات الإلكترونية والكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية التي ارتفع سعرها وقارب ضعف الذي كان موجود داخل الأسواق مقارنة بالسنوات الماضيّة، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المواطنون قد نفروا من محلات الأجهزة الكهرومنزلية وهجروا منها بعد إرتفاع الأسعار، وهو ما استدعى قيام معظم التّجار بسلك طرق مغايرة لجذب الزبائن عن طريق فتحهم مجال البيع بالتقسيط من أجل إنعاش تجارتهم التي صارت تعرف إقبالا واسعا خلال هاته الأيام الأخيرة.